شعار ناشطون

اللقاء للحوار الديني والإجتماعي والمجلس النسائي اللبناني ينظمان ندوة بعنوان “دور المرأة في التربية على المواطنية” في مقر اللقاء في “مركز الصفدي الثقافي” بطرابلس

17/02/25 06:59 pm

<span dir="ltr">17/02/25 06:59 pm</span>

ليلى دندشي

أقام “اللقاء للحوار الديني والاجتماعي”  و”المجلس النسائي اللبناني” ندوة بعنوان “دور المرأة في التربية على المواطنية” وذلك في مقر اللقاء في “مركز الصفدي الثقافي بطرابلس” ،

وحضر الندوة النائب اللواء أشرف ريفي ممثلا بالأستاذ كمال زيادة، عقيلة النائب فؤاد مخزومي ممثلة بالأستاذة سمر خشمان، رئيسة “الاتحاد النسائي اللبناني” عدلى سبليني زين، رئيس “مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية” وعضو الهيئة الإدارية لـ “اللقاء للحوار الديني والاجتماعي” الدكتور سابا زريق وعقيلته السيدة أمية أبي صعب، السفير الدكتور خالد زيادة، النقيب الدكتور منذر كبارة، رئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي أ.صفوح منجد، رئيس رابطة الجامعيين أ.غسان الحسامي، وفد من لقاء الأحد الثقافي، ورئيسات وأعضاء الهيئات الإدارية و الجمعيات المنضوية تحت لواء المجلس النسائي، وممثلون عن الهيئات التربوية والتعليمية والثقافية،

وبعد النشيد الوطني اللبناني افتتحت اللقاء د. هند الصوفي مرحبة بالحضور ومنوهة ان لهذه النشاطات مذاق آخر في ظل التحولات والتغييرات الواعدة، وفي ظل حكومة ولدت دون قيصرية ….

ونوهت بجهود المجلس ولرئيسته التي اخذت على عاتقها مشروع بناء تعزيز التربية على المواطنة منذ تسلمها قيادة المجلس النسائي. ولاختيار هذا الموضوع سببين أساسيين:

١-  تجدد معنى المواطنة من مجرد علاقة الفرد بالدولة إلى العيش معا دون خلافات في مجتمع ديمقراطي يقتضي تفعيل مبادىء المشاركة السياسية والمسؤولية المدنية،

٢- فالسبب التالي  هو الذكرى ال٢٥ للقرار الدولي ١٣٢٥، الذي أبرمته الدولة اللبنانية وبموجبه تعزيز دور المرأة في صنع السلام وفي التربية على المواطنة كما نصها الاونسكو لتحجيم الخلافات واحترام الاختلافات…. اعتباراً ان للمرأة الدور الاساسي في بناء السلام، لذا ينبغي مشاركتها في صنع القرار على كل المستويات وعلى طاولات الحوار والمفاوضات والوساطات المحلية والدولية

سبليني

ثم كانت مداخلة لرئيسة المجلس النسائي اللبناني عضو مجلس الأمناء في اللقاء للحوار الديني والإجتماعي السيدة عدلا سبليني فقالت: لقد قمنا في المجلس النسائي اللبناني بتوقيع بروتوكول تعاون مع اللقاء للحوار الديني والإجتماعي، قوامه الأهداف المشتركة بينهما، والسعي إلى التواصل وتنمية المجتمع والتصدي للعنف ضد المرأة وتثبيت دور الحوار كوسيلة لحل النزاعات،

أضافت: لا بد من التأكيد أن المواطنية الحقيقية لا تكتمل دون تحقيق المساواة بين الجميع فحقوق المرأة ليست إمتيازا بل هي ركن أساسي في بناء مجتمع عادل ودولة قائمة على سيادة القانون،

وختمت: تلعب المرأة دورا حيويا في ترسيخ قيم المواطنة والإنتماء وهذه العلاقة تعزز المشاركة الفاعلة والتفاعل بين افراد المجتمع الواحد، مما يرشد المجتمعات نحو تحقيق الديمقراطية والتسامح والتنوع،

زريق

وتحدث عضو الهيئة الإدارية للقاء رئيس “مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية” الدكتور سابا قيصر زريق فتساءل أوليست كلمة “لقاء” مبتدأ الحوار وخبره؟ اللهم عند توفر نية صادقة عند كل من المتحاورين، كفيلة بأن يلتقوا على مفاهيم ومبادىء وثوابت تبني جسورا قيمية صلبة تجمع أعتى المتناقضات،

أضاف: بهمة معالي الوزير محمد الصفدي، وهو مضيف لقائنا في هذا الصرح، تداعت ثلة من أصحاب الفكر والرأي، عنيت سماحة المفتي مالك الشعار وسيادة المطران يوسف سويف، وسعادة النائب إيلي خوري ود. مصطفى الحلوة، إلى مأسسة تجمّع، برئاسة معاليه، اطلق عليه اسم “اللقاء للحوار الديني والاجتماعي”، يؤازره من أجل تحقيق أهدافه مجلس أمناء يؤمن بأهدافه النبيلة،

أضاف: يرمي اللقاء إلى الإسهام في قيام مجتمع يرتكز على الإنصاف والعدالة والحريات وكرامة الإنسان ويثمن الديمقراطية وإحترام القوانين ويجمع مختلف شرائح المجتمع اللبناني وينظم أدبيات الحوارالهادف إلى معالجة الإختلافات والخلافات التي قد تنشأ بين أفراده،

وقال: أبصر لقاؤنا النور رسميا في 14 اب 2023، حين صدر بيان العلم والخبر عن وزارة الداخلية والبلديات تحت رقم 1043.ومن الأدوات العملية التي باشر اللقاء إعتمادها المحاضرات والندوات الحوارية التي تركز على إبراز القواسم المشتركة العديدة بين الأديان السماوية الموحدة وبخاصة بين الإسلام والمسيحية والعمل كذلك على إزالة من أذهان الناس المعتقدات النمطية المغلوطة التي تفرق ولا تجمع،

وتابع: بينت ردات فعل أفراد من هذه الشريحة، شاركوا في اللقاءات التي عقدناها لغاية تاريخه، توقا أكيدا إلى الإنغماس في الجلسات الحوارية التي تسمح لهم بأن يفصحوا عن هواجسهم ويتحاوروا مع من لا يشاركونهم إياها. ومن هنا، رأى اللقاء أنه من الطبيعي أن تتشابكأ مع أيادي المجلس النسائي اللبناني البيضاء، بإبرام بروتوكول تعاون معه،

الحلوة

وكانت مداخلة للدكتور مصطفى الحلوة امين سر اللقاء تناول فيها قضية :”المرأة في المعادلة الأُسريّة والمجتمعيّة موقعًا ودورًا” فأشار إلى أن موضوع مداخلته ألحت عليه بالسؤال الآتي: أيَّ امرأة أعددنا، كي تقوم بدورها في التربية على المواطنيّة؟

وقال:كمدخل إلى موضوعنا، إستعرضنا، بشكل موجز، ما قام به بعض الروّاد والرائدات، من نهضويّينا في نُصرة المرأة والنضال في سبيل نيل حقوقها، إبّان النصف الثاني من القرن التاسع عشر ومطالع القرن العشرين، وهم على التوالي:

– المعلّم بطرس البستاني (1819-1883) ،قاسم أمين (1863-1908)، نصير المرأة الأوّل في الشرق، مع كتابَيه: “تحرير المرأة” و”المرأة الجديدة فريدة يوسف عطيّة (1867-1917)، مع روايتها “بهجة المخدَّرات في فوائد تعليم البنات”، زينب فواز (1844-1914)، مع كتابَيها “الدرّ المنثور في طبقات ربّات الخدور” و”الرسائل الزينبيّة”،

وتابع: في خضمّ مقاربتنا، إستحضرنا مفكّرَين نهضويّيَن طرابلسيّين،  كانت لهما ريادةٌ في قضيّة المرأة،  وليشكّلا ثنائيًّا متناغمًا هما: فرح أنطون (1874-1922)، وشقيقته روز أنطون الحدّاد (1890-1955).

ولقد توقّفنا مليًّا عند المفكر فرح أنطون، مع مجلّته (الجامعة)، التي أطلقها من الاسكندريّة سنة 1899، ثمّ انتقل بها إلى نيويورك، وليعود  فيصدرها من القاهرة،

وختم: تُقاس درجة مدنيّة الأُمم من النظر إلى نسائها، فحيثما يكون عُلوّ الهمم والإقدام والارتقاء، فهناك النساء مالكات”.فهَلُمّ نؤلّف نقابة للمطالبة بحقوق الانتخاب. في الهيئة الاجتماعيّة، ويحقُّ لهنّ (أي النساء) أن يشاركن مع الرجال، في تدبير الشؤون الاجتماعية والسياسيّة والاقتصاديّة”،

 

د اميوني

وتحدثت البروفسورة وديعة الاميوني،استاذة جامعية وباحثة اجتماعية ومديرة معهد العلوم الاجتماعية-الفرع الثالث فتناولت موضوع المواطنة الفاعلة من أسس الديمقراطية والاستقرار السياسي، وان المرأة هي جزء لا يتجزأ من أي مجتمع، ومشاركتها السياسية تؤثر بشكل مباشرعلى التنمية المستدامة وتطوير المجتمع.نظرا لحسن ادارتها وابتعادها عن الفساد وهذا ما اظهرته الدراسات. حتى انها تستطيع اداء عدة عمليات في ٱن معا،

وقالت: المرأة ليست فقط جزءًا من المجتمع، بل هي العنصر الأساسي الذي يساهم في تشكيل مستقبل الأجيال القادمة، من خلال دورها كأم، ومعلمة، وقائدة، ففي لبنان هناك تحديات تعيق تمكين المرأة سياسيًا، رغم التقدم المحرز في العقود الأخيرة، ومشاركة المرأة في السياسة ضرورة لتعزيز الديمقراطية وتمثيل جميع فئات المجتمع،

وختمت: المرأة اللبنانية تاريخيًا لعبت دورًا كبيرًا في النضالات السياسية، لكنها لا تزال تعاني من التمييز. ورغم أن المرأة اللبنانية حصلت على حق التصويت عام 1952، فإن تمثيلها السياسي ظل ضعيفًا لعقود، وهناك عوائق أمام المرأة في لبنان تشمل الثقافة المجتمعية، ضعف التمثيل السياسي، والعوائق الاقتصادية ايضا تحد من تمكينها،

 

صراف

ورأت البروفسورة دوللي صراف الأستاذة في معهد العلوم الإجتماعية الفرع الثالث أن التربية على المواطنية هي عملية تربويّة شاملة وهادفة وقصديّة ومستمرّة، هدفها تكوين المواطن وتمثّله للهويّة الوطنيّة وبناء اتّجاهاته الوطنيّة وتنمية وعيه بنظام حقوقه وواجباته وترسيخ سلوكه وتطوير مستوى مشاركته في حياة الجماعة الوطنيّة التي ينتمي إليها، وتزويده بالمعارف وإكسابه المهارات والقيم التي تنسجم مع أهداف وتوقّعات المجتمع الوطني،

كما تناولت مسألة  بناء قيم التعايش السلمي، وتعزيز الوعي بالحقوق والواجبات، ومحو آثار الانقسامات الأهلية السابقة،

وقالت:تعتبر المدرسة من أهمّ مؤسّسات التربية على المواطنيّة، وقد أدرجت معظم الدول المواطنيّة في أولويّة أهداف مناهجها التربويّة، حتّى إنّها، في بعض المناهج الحديثة، تُعتبر إحدى السمات الرئيسة للمتعلّم ومحورها،

ورأت أن دور المرأة في التربية على المواطنية يعد دورًا مهمًا وأساسيًا في بناء مجتمع متماسك ومنصهر وفاعل .فالمرأة ركيزة أساسية في تشكيل القيم والمبادئ لدى الأجيال الجديدة من خلال تربيتها للأطفال وتنشئتهم في الأسرة كأم، وفي المدرسة كمعلمة، حيث تلعب دورا محوريا في تشكيل وعي الطلاب بالمواطنة من خلال تعليم القيم والمفاهيم التي تساهم في بناء مجتمع موحد ومتطور

تابعنا عبر