تراوح أزمة تشكيل الحكومة مكانها، ولم تتمكن كل المحاولات الداخلية والخارجية المبذولة على هذا الصعيد من احداث خرق ما في الجدار السميك المرتفع بين بعبدا وبيت الوسط، لتمسك كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري بمواقفه ورفضهما التنازل عنها بذريعة الصلاحيات والحقوق ، في حين يواجه لبنان مرحلة شديدة الخطورة لم يشهد لها مثيلا في تاريخه الحديث وتحديدا منذ استقلاله حتى اليوم.
وفي وقت لم ترتق بعد الافكار المسربة من عين التينة الى مصاف المبادرة التي يعتزم رئيس المجلس النيابي نبيه بري القيام بها ، ولم تتبلور بالكامل صورة الحراك الديبلوماسي لكل من السفير السعودي وليد البخاري والسفيرتين الاميركية دورثي شيا والفرنسية أن غريو لدفع الامور قدما على خط تشكيل الحكومة. يقول نائب رئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي لـ “المركزية”: هناك جهود تبذل من اكثر من طرف على هذا الصعيد لان كل يوم تأخير في عملية التأليف من شأنه أن يزيد الامور تعقيدا سواء على المستوى السياسي أو المالي او الاجتماعي المعيشي بعدما، فقدت الغالبية الساحقة من المواطنين القدرة على تأمين العيش اللائق والكريم نتيجة خسارة اعمالها واقفال القطاعات الانتاجية والشركات التجارية ابوابها وانتقال الكبرى منها لدول اخرى.
وعن الامل في حل قريب للازمة يضيف الفرزلي: هناك “شغل” لاخراج عملية التشكيل من عنق الزجاجة ولا اريد الحديث عن الامال ولكن التمني يبقى في ان يسفر الحراك المبذول عن الوصول الى بر الامان.
وعن زيارته للرئيس الحريري يقول انها من ضمن “الشي اللازم ينعمل” نافيا ان تكون منسقة مع احد.