وجّه بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك، يوسف العبسي، من الفاتيكان، رسالة تعزية إلى أبناء الكنيسة بوفاة قداسة البابا فرنسيس، جاء فيها: “المسيح قام! حقًّا قام! بهذا السلام الفصحيّ، نتوجّه إلى أبناء كنيستنا وإلى جميع المسيحيين لتقديم تعازينا القلبية الأخوية الحارة بانتقال قداسة البابا فرنسيس، صباح الاثنين، اثنين النصح أو اثنين الباعوث، إلى الأخدار السماوية، إلى فرح القيامة التي لا مساء لها، بعد حياة قضاها في خدمة الرب بجهد وأمانة، وفرح وشجاعة، بتواضع وابتسامة.
عمل جاهدًا على ما كان يراه ضروريًا لإصلاح الكنيسة، مستلهمًا كلام الرب للقديس فرنسيس: “أصلح كنيستي”.
وأضاف البطريرك العبسي: “دافع البابا الراحل عن الفقراء والمهمّشين واللاجئين والمهاجرين، مناديًا بحقوقهم وكرامتهم. ودعا إلى الأخوّة البشريّة والسلام بين الشعوب والتعاون والتكافؤ، متضامنًا مع المتألّمين ومصلّيًا من أجلهم. سعى لأن تشمل محبة الكنيسة الجميع، وجعل من نشر الإنجيل هدفه، على خطى القديس بولس، ليُصوَّر الرب يسوع في كل إنسان”.
وتابع: “في يوم الفصح الذي سبق وفاته، خرج البابا فرنسيس إلى ساحة القديس بطرس، وفرح المؤمنون برؤيته ومعايدته، وكأنه أراد أن يودّع أبناءه ويلقي عليهم نظراته الأخيرة المفعمة بالحنان والمحبة. وفي درب الصليب، يوم الجمعة العظيمة، كتب بنفسه كلمات المحطات، فاختصر فيها فكره وجعل منها وصية لنا”.
وقال: “برحيل قداسة البابا فرنسيس، تفقد الكنيسة راعيًا صالحًا أحب خرافه وبذل نفسه عنها لتنال الخلاص وتحيى بالحياة”.
وختم البطريرك العبسي رسالته بالقول: “في ما يتعلّق بالصلوات والترتيبات، نلتزم في كل بلد بما يُتفق عليه في مجلس بطاركة وأساقفة ذلك البلد من حيث الحداد وإقامة الصلوات. أكرّر تعزيتي لكل واحد منكم، وأرفع صلاتي معكم إلى الرب القدير، منشدًا: ‘مع القديسين أرح، أيها المسيح، نفس عبدك البابا فرنسيس، حيث لا وجع ولا حزن ولا تنهّد، بل حياة لا نهاية
