وطنية – سألت النائبة رولا الطبش في حوار إذاعي: “أليس واضحا للبنانيين، من هي الجهة التي تعرقل تأليف الحكومة، بل تمنع أي خطوات إصلاحية إنقاذية جدية؟”.
وقالت: “إن فريق العهد يصر على التعامل مع مفهوم السلطة من زاوية المحاصصة والزبائنية، فيما المطلوب اليوم الترفع عن “الأنا” والتوجه فورا نحو حكومة اختصاصيين بعيدا عن المحاصصة الحزبية. وهذا جوهر المبادرة الفرنسية الإنقاذية، الذي يتمسك بها الرئيس الحريري، ومعه غالبية اللبنانيين”.
وذكرت أنه “منذ تكليف الرئيس سعد الحريري تأليف الحكومة، عمل بسرعة قياسية على ولادة الحكومة العتيدة وفق معايير واضحة حددتها المبادرة الفرنسية التي وافقت عليها جميع القوى السياسية في اجتماع قصر الصنوبر”.
أضافت: “لهذه الغاية، أجرى الرئيس الحريري منذ اليوم الاول لتكليفه، بالتزامن مع مشاوراته الداخلية، اتصالات مع جهات دولية مانحة لطلب مساعدات وبرامج دعم للحكومة العتيدة، وخلاصة الاتصالات كانت تصب في خانة تأكيد ضرورة تأليف حكومة اختصاصيين من غير الحزبيين، تكون “حكومة مهمة”، كما وصفها الرئيس الفرنسي في مبادرته. وجدنا أن رئيس الجمهورية وفريقه ما زال مصرا على السير قدما بمنطق المحاصصة، وقد كان واضحا ذلك عبر ما قدمه للرئيس المكلف من تصور لتشكيلة بعنوان “وحدة المعايير”، في حين انها تشكيلة تعطي فريق العهد الثلث المعطل كما تعطيه كل الوزارات التي فشل فيها وأغرق البلاد بسببها في عجز كبير، دون ان ننسى أن ما قام به رئيس الجمهورية يخالف الدستور لناحية تجاوز صلاحيات الرئيس المكلف، وهي ليست المرة الاولى التي يتم فيها تجاوز أو مصادرة صلاحية رئيس الحكومة، مكلفا كان أو حائزا على ثقة البرلمان”.
وأكدت الطبش أن “الرئيس الحريري لن يسمح، ومعه معظم اللبنانيين، أن يصبح البلد رهينة طرف سياسي يعمل بشكل يتعارض مع المصالح الوطنية اللبنانية”، معتبرة أن “فريق العهد يستبيح كل شيء، ويدفع بالبلد نحو الهاوية غير عابئ بأوجاع اللبنانيين ولا بمأساتهم”.
وقالت: “هنا تقع المسؤولية على كل الوطنيين الحقيقيين للوقوف أمام هذا المشروع اللاوطني، والرئيس الحريري، من هذا المنطلق، لن يقدم على الاعتذار، بل سيتمسك بالمبادرة الانقاذية الفرنسية، وبمسؤولياته الوطنية تجاه شعبه”.
وعن الوضع الاقتصادي المتدهور والليرة، رأت أن “الحلول لا يمكن أن تحصل إلا عبر حكومة إنقاذ من اختصاصيين غير حزبيين، تضع نصب أعينها برنامجا إصلاحيا شاملا، بالتعاون مع المؤسسات الدولية، وبتفعيل الخطوات التي التزمها لبنان في المؤتمرات المانحة، كـ”سيدر” وغيرها، لإعادة الثقة بلبنان”.
وختمت الطبش: “الأولوية اليوم لإخراج لبنان من هذا المحور المدمر لهويته العربية ولاقتصاده وشعبه، وهو المحور الذي زج حزب الله كل لبنان فيه، ومذاك، لم ير لبنان سوى الخراب والدمار والانهيار”.