اعتبر النائب وضاح الصادق بعد تلبيته دعوة مفتي الجمهورية اللبنانية عبد اللطيف دريان مع عدد من النوّاب من دار الفتوى ان “تلبية الدعوة جاءت من باب احترامنا لمقام دار الفتوى و مفتي الجمهوريّة اللبنانيّة الذي يمثّل كلّ لبناني وكلّ لبنان. عبرنا للمفتي عن رفض واضح للحملات التي يطلقها عدد قليل من المشايخ المنضوين تحت عباءة الدار، بتكفير بعض نوّاب 17 تشرين، في رغبة لضرب ارادة الشعب بالتغيير ودعم بعض من كان في السلطة وبعض من فيها، الأمر الذي وصل إلى حدود لا يقبل بها منطق وشرع ولا يجب أن يقبل بها الدار”.
أضاف: “أنا أدعم بشكل كامل موقف النائبين ابراهيم منيمنة وحليمة القعقور الذي اتخذاه عن قناعة شخصيّة نحترمها، وأكيد تمثّل قناعات 17 تشرين. إننا ماضون في مطالبتنا بتطبيق الطائف الذي رعته الجامعة العربية والمملكة العربية السعودية، والذي ينصّ صراحةً على الغاء الطائفيّة، وأن لبنان دولة مدنية وتحترم كلّ مواثيق الأمم المتحدة، مع التأكيد أن إلغاء الطائفيّة بحاجة أن يتمّ بهدوء وبتأمين المساواة بين الجميع”.
وقال: “تمنّيت على سماحته أن لا تدخل دار الفتوى في زواريب السياسة الضيّقة وألّا تكون طرفاً في نزاعات سياسية، وألّا تدعم مواقع لإنتمائها الطائفي بل لدورها الوطني، فكم من سنّي اساء بفساده وتبعيته إلى كلّ الطائفة السنية وكم من غير سني كان دوره وطنياً حمى كلّ لبنان والسنّة”، مضيفا “أشدد على دور دار الفتوى الوطني الجامع لكل اللبنانيّين، والشرعي الجامع لكلّ المسلمين، والإجتماعي الذي يعزز صمود المجتمع وخاصةً في ظلّ الأزمات التي نمرّ بها”.
وأشار الى ان “فاجعة الأمس تعبير صارخ عن الحاجة الملحّة إلى دور الدار بعد أن أوصل اليأس اللبنانيين وأهلنا في طرابلس و عكّار تحديداً إلى هذا المصير، عزائي إلى عائلاتهم وإلى كلّ اللبنانيين بهذه المأساة”.
وختم الصادق: “أتمنّى على المفتي أن يفتح أبواب دار الفتوى لكلّ اللبنانيّين للاستماع إليهم والتقرّب منهم فهم يشعرون أن دار الفتوى بعيد عنهم، وبعيد جدّاً”.