
أعلنت وزارة التجارة الصينية أن الصين تحترم جهود جميع الأطراف الساعية إلى تسوية خلافاتها الاقتصادية والتجارية مع الولايات المتحدة عبر التشاور المتكافئ، لكنها في المقابل “ستعارض بشدة” أي صفقات تُبرم على حساب مصالحها.
وجاء موقف الوزارة في أعقاب تقارير إعلامية، أبرزها لوكالة بلومبرغ، أفادت بأن إدارة الرئيس الأميركية دونالد ترامب كانت تخطط للضغط على دول للحصول على إعفاءات جمركية مقابل تقليص علاقاتها التجارية مع الصين، وقد يشمل ذلك فرض عقوبات مالية.
وقال المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية: “إذا سعت أي دولة إلى إبرام مثل هذه الصفقات، فإن الصين ستتخذ إجراءات مضادة حازمة ومتبادلة”. وأضاف أن “الولايات المتحدة أساءت استخدام الرسوم الجمركية ضد جميع شركائها التجاريين بذريعة تحقيق ما يُسمى بالتكافؤ، وأجبرت الدول على الخوض في مفاوضات حول تعريفات متبادلة”.
وأكدت الوزارة أن الصين “عازمة وقادرة على حماية حقوقها ومصالحها الوطنية”، وأنها مستعدة لتعزيز التضامن والتعاون مع جميع الشركاء الدوليين في مواجهة هذه الضغوط.
وكان الممثل التجاري الأميركي جيميسون جرير قد صرح في وقت سابق من الشهر الجاري بأن نحو 50 دولة تواصلت مع واشنطن لمناقشة الرسوم الجمركية الإضافية التي فرضتها إدارة ترامب.
ويُذكر أن ترامب أعلن في الثاني من نيسان عن رسوم جمركية غير مسبوقة طالت عشرات الدول، باستثناء الصين، التي استهدفتها الإدارة الأميركية بأكبر حزمة من الإجراءات التجارية.