شعار ناشطون

الشيباني يدعو المجتمع الدولي للضغط على تل أبيب لوقف الاعتداءات الاسرائيلية على سوريا

26/04/25 09:08 am

<span dir="ltr">26/04/25 09:08 am</span>

قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، أمس الجمعة، إن الاعتداءات الاسرائيلية على بلاده “تهديد مباشر للاستقرار الإقليمي”.

 

جاء ذلك خلال كلمة له في جلسة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نيويورك، عقدت لبحث الوضع في سوريا.

 

واستهل الشيباني كلمته قائلا: “يسرني أن أخاطبكم بعد أن رفعت علم سوريا إلى جانب أعلام 193 دولة. وهذا العلم يعد رمزا للتغيير بعد سنوات من الألم وسنوات من الضحايا”.

 

وأضاف: “بعد سقوط نظام الأسد، بدأت سوريا أخيرا تلتقط أنفاسها، ووصلت إليها شخصيات من مختلف دول العالم، وأبناؤها اللاجئون في العالم”.

 

وتابع: “أنا هنا اليوم لأمثل سوريا الجديدة، وسنظل نعمل بلا كلل لتحقيق السلام والعدالة لكل متضرر من نظام الأسد”.

 

أما عن الاعتداءات الاسرائيلية على بلاده، اعتبر الشيباني، أنها “تهديد مباشر للاستقرار الإقليمي”، داعيا المجتمع الدولي للضغط على تل أبيب لوقفها.

 

ورغم أن الإدارة السورية الجديدة، برئاسة أحمد الشرع، لم تهدد إسرائيل بأي شكل، شنت اسرائيل خلال الأشهر الماضية غارات جوية على سوريا، ما أدى لمقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.

 

وفي معرض الحديث عن سوريا الجديدة بعد سقوط نظام الأسد، أشار الشيباني إلى أن “الطائرات في سوريا أصبحت تلقي الزهور (على الشعب السوري) بدلا من البراميل المتفجرة”.

 

كما لفت إلى تمكن الإدارة الجديدة من “التصدي بشكل حاسم لترويج المخدرات التي كانت تهدد منطقتنا”.

 

وأشار الشيباني، إلى أن دمشق “تنسق مع المجتمع الدولي لمواجهة التهديدات الإرهابية، وتتعاون بفعالية من أجل حل ملف الأسلحة الكيماوية”.

 

وتطرق إلى محاولة “فلول النظام البائد إشعال حرب أهلية في سوريا بإشعالها أحداث الساحل”.

 

وفي 6 مارس/ آذار الماضي، شهدت منطقة الساحل السوري توترا أمنيا إثر هجمات منسقة لفلول نظام الأسد ضد دوريات وحواجز أمنية أوقعت قتلى وجرحى، وإثر ذلك نفذت قوى الأمن عمليات تمشيط تخللتها اشتباكات انتهت باستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.

 

وأبرز الشيباني، ما أقدمت عليه الإدارة الجديدة لمواجهة مثل هذه الممارسات.

 

وقال: “وحدنا الفصائل العسكرية، وأنهينا حقبة الفصائلية، وقريبا سنعلن عن هيئة للعدالة الانتقالية وهيئة للمفقودين”.

 

كما أكد الشيباني، على أن “سوريا دولة متنوعة لكنها ليست مقسمة إلى طوائف وأقليات”.

 

وأشار إلى أن “بعض اليهود السوريين عادوا إلى بلدهم لأول مرة بعد سقوط النظام وتفقدوا معابدهم”.

 

وفيما يتعلق بالعقوبات المفروضة على بلاده، قال الوزير السوري إنها “تثقل كاهل البلاد، واستمرارها يمنع رؤوس الأموال من الدخول”.

 

ودعا إلى رفع هذه العقوبات لـ”إنعاش الاقتصاد وتحقيق الاستقرار”.

 

وتتطلع السلطات السورية إلى دعم دولي وإقليمي لمساعدتها في معالجة تداعيات 24 سنة من حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد (2000-2024).

 

ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد، تطالب الإدارة السورية برفع العقوبات عن دمشق؛ لأنها “تمنع نهضة البلاد”.

 

ونتيجة لمساعيها تلك، خفضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوباتهما بشكل جزئي على العديد من القطاعات المختلفة في سوريا، وسط آمال برفع كلي لتحقيق التنمية في البلاد.

 

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 أكملت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد.

 

وتحتل إسرائيل منذ 1967معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد إسقاط نظام بشار الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.

تابعنا عبر