شعار ناشطون

السفير البريطاني اطلع على مشروع تأهيل وإنماء التل: طرابلس تستطيع ان تلعب دورا محوريا في نهضة الاقتصاد المحلي والوطني

18/11/21 12:50 pm

<span dir="ltr">18/11/21 12:50 pm</span>

 

شارك سفير المملكة المتحدة في لبنان إيان كولارد في إجتماع عمل للبحث في مشروع إعادة تأهيل وإحياء الوسط التجاري لطرابلس التل، وفق مشروع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP الممول من سفارتي بريطانيا وألمانيا في لبنان، وذلك في مركز رشيد كرامي الثقافي البلدي نوفل سابقا، حيث ناقش خلاله إعادة تأهيل وإحياء الوسط التجاري مع كافة الافرقاء.
وحضر الى جانب السفير كولارد، المستشار التقني في السفارة ألآن واكد، كما حضر عن بلدية طرابلس نائب رئيس البلدية المهندس خالد الولي ممثلاً رئيس البلدية الدكتور رياض يمق، رئيس لجنة الهندسة في المجلس البلدي المهندس جميل جبلاوي ومستشارة السير في البلدية الدكتورة نيفين عباس وعن برنامج الأمم المتحدة الانمائي، حضر نائب الممثلة المقيمة للبرنامج في لبنان محمد صالح، المستشارة التقنية المسؤولة في البرنامج مارينا لو جوديتشي، مدير منطقة الشمال في البرنامج الآن شاطري، ومسؤولة التطوير الاجتماعي والاقتصادي جنان ميتى، والمهندسة المعمارية تانيا خليل، وحضر د. مقبل ملك ممثلا غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال ولجنة مالكي الأبنية والعقارات في التل، وعن حاضنة الأعمال في طرابلس “بيات” حضر الدكتور فواز حامدي وفريق عمله، عضو لجنة مشروع التل ولجنة الهندسة في البلدية المهندس حازم عيش ممثلا دائرة الأوقاف الإسلامية.

شاطري
في البداية، تم عرض مفصل عبر شريط مصور “سلايدات”، عن مشروع التل الانمائي على كافة المستويات وتحديدا البنى تحتية.
وتحدث ألان شاطري عن” تفاصيل المشروع والتصميم العمراني المتضمن تحديث الساحات العامة ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم تقنيا وماليا وإجراء مسح شامل لساحة التل لتحديد الأولويات”.
وقال :” هذا المشروع أسس لعمل تشاركي مع البلدية عبر إنشاء لجنة بقرار من المجلس البلدي لمتابعة المشروع وتصاميمه، كما أسسنا لجنة حوكمة للمشروع مؤلفة من بلدية طرابلس ولجنة تقنية مع غرفة التجارة والصناعة والزراعة ولجنة مالكي العقارات ولجنة إنماء التل وتم التواصل مع نقابة سائقي السيارات العمومية في المنطقة لعرض المشروع وتفاصيله واهدافه”.
وافت إلى “مراحل التنفيذ التي تتضمن ثلاث مراحل :إعادة تأهيل ساحة التل والساعة التاريخية بإتجاه الحديقة العامة(المنشية) وقصر نوفل غربا، اما شرقا فالعمل سيكون بإتجاه مقهى فهيم وشارع البلدية مع ترتيب الساحات والأرصفة، اما المرحلة الثالثة فتشمل الإمتداد العمراني بإتجاه الزاهرية وساحة الكورة والنجمة مع شارع التل الرئيسي، والخطة العامة تتضمن تحويل المنطقة لمنطقة مشاة و”مول” تجاري في الهواء الطلق مع إتباع المواصفات العالمية في هذه المجالات”.
وقال :” تكمن اهمية رؤية المشروع في أهمية منطقة التل كمكوّن أساسي في نسيج مدينة طرابلس العمراني ودوره المنشود كصلة وصل بين المدينة الأثرية من جهة والأحياء الحديثة من جهة أخرى”.
وعدد شاطري” دراسات التنظيم المديني والجانب الأثري وخطة السير والبنى التحتية التي واكبت تصميم المخطط العام لمنطقة التل والحلول المبتكرة التي وضعت لمواجهة التحديات لا سيما لجهة تحويل الحيز العام إلى منطقة حصرية للمشاة”.

حامدي
تلاه مؤسس حاضنة الأعمال في طرابلس “بيات” الدكتور فواز حامدي، الذي قدم عرضا ل” المسح الاجتماعي الاقتصادي الذي جرى في المدينة، لتحديد اولويات التدخل لمساعدة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم في منطقة التل سواء في شارع التل ومحيطه”.
وتطرق الى” اهمية الدور الإستراتيجي لمنطقة التل في طرابلس وكيفية ان تكون خط الدفاع الأول بعد حالات تمدد الفقر في مختلف أحياء المدينة القديمة والمناطق الشعبية باتجاه المدينة الجديدة واعتبار المشروع الإنمائي تدخل استراتيجي للنهوض بالمدينة انطلاقا من منطقة التل”.
وختم شاكرا” جميع العاملين والممولين للمشروع”.

صالح
وتحدث صالح فشكر” البلدية والافرقاء المشاركين في مشروع التل وكذلك نشكر السفارة البريطانية لتمويلها مشروع تنمية مستدامة يؤسس لقيام أنشطة متعددة ويعبر عن حاجة المدن الكبرى كطرابلس لتحديد كيفية العمل وانجاحه”.

الولي
وشكر الولي في كلمته” برنامج الأمم المتحدة الانمائي والجهات المانحة والحكومة البريطانية ممثلة بسفارتها في لبنان، وفريق العمل التقني”.
وتطرق الولي الى” أهمية دور اللجنة، المكونة من كل الافرقاء، في عملية التأسيس وكيفية عملها خطوة بخطوة على قدم وساق لتحقيق الهدف بإعادة التل ليكون منطقة جذب اقتصادي وسياحي ووسط تجاري مزدهر”، وقال :”رغم الظروف الصعبة التي مرت على طرابلس وكل لبنان، كانت اللجنة المختصة بساحة التل تجتمع دوريا حيث تم إنجاز الدراسة وكذلك وضع دفتر الشروط والتلزيم ان شاء الله سيتم قريبا”.

كولارد
من جهته، أكد السفير البريطاني كولارد” سعادته وصدمته الايجابية لما شاهده، وسمعه عن اهمية الحديث عن المشروع في ظل أوضاع اقتصادية متردية” ، وقال اننا نعتبر المشروع استراتيجي ويجب التفكير بهكذا مشاريع حيوية لمواجهة الأزمات الصعبة التي يمر بها لبنان، ونحن نرى ان طرابلس تستطيع ان تلعب دورا محوريا في نهضة الإقتصاد، وسمعنا من رئيس بلديتها الدكتور رياض يمق بان المدينة تملك مكونات وقدرات وطنية كبرى سواء من المرفأ ومعرض رشيد كرامي الدولي والمناطق السياحية وقرب المدينة من عكار التي قد يفعّل فيها مطار القليعات، ونحن نتابع الاشغال في مشروع التل مع فريق عمل برنامج الأمم المتحدة الانمائي، وكذلك نحن فخورون بشراكتنا معهم لإتمام هذا المشروع الحيوي لطرابلس وكل لبنان”.

جبلاوي
بعد ذلك، جرى نقاش بين الحضور، حيث أكد رئيس لجنة الهندسة في المجلس البلدي المهندس جبلاوي الذي شكر ” فريق عمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي “ونوه بكيفية تنفيذهم الاشغال بطريقة تشاركية بين المجتمع المحلي والبلدية والجهات المانحة وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي للوصول الى هذه النتيجة المرضية” ، ودعا جبلاوي الى “متابعة المشروع بنفس الوتيرة والعزم، كما ندعو السفارة البريطانية الى المتابعة ليس فقط في هذه المرحلة بل في المراحل اللاحقة للمشروع”.

ملك
وتحدث مقبل ملك، معتبرا ان” الموضوع ذو أهمية كبيرة”، وقال :” بصفتي ممثلا لغرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال ولجنة مالكي الأبنية والعقارات في التل اعتبر المشروع فائق الأهمية، كما هو استراتيجي بامتياز، لذلك نؤكد تقديم كل الدعم للمشروع من الجهات المحلية ومن البلدية وغرفة التجارة والصناعة ونقابة المهندسين، لاننا طوال السنوات السابقة كنا نحلم بهكذا مشروع في التل طرابلس، وندعو الله ان يتحول هذا الحلم الى حقيقة في القريب العاجل بعد ان ذهب الملف باتجاه التلزيم وبدء العمل به سريعا”.

عباس
كما شرحت مهندسة السير في البلدية الدكتورة عباس ” أهمية خطة السير في مشروع التل وتنظيم عمل سيارات التاكسي واماكن وقوفها في نقاط حيوية اكثر مع بدء تحول كل منطقة التل الى منطقة مشاة”.

عيش
وتحدث المهندس عيش باسم دائرة أوقاف طرابلس الإسلامية، شارحا “اهمية منطقة التل وتاريخها الحضاري والتراثي وما تضم من أبنية تراثية وسياحية، ودورها الاقتصادي والثقافي والعلمي، ودور مقهى التل العليا الذي تملكه الأوقاف الاسلامية”، وابدى عيش” استعداد الأوقاف لتقديم جزء مما تملكه الاوقاف لتيسير عمل المشروع من اجل تطوير المقهى في إطار المشروع الإستراتيجي للتنمية المستدامة”.

جولة
بعد ذلك، جال السفير البريطاني والحضور سيرا على الأقدام في حديقة طرابلس العامة” المنشية”، ثم إنتقل الى التل، واطلع على المنطقة التي يستهدفها المشروع بدءا من إشارة التل الروكسي، فساعة التل، وساحة التل ومحيطها التي ستتحول بحسب المشروع الى مساحات خضراء عامة مشتركة.
ثم توجه السفير الانكليزي والوفد نحو الأسواق والسرايا العتيقة، حيث اطلع على “خطة إعادة جدولة السير وتنظيم وقوف سيارات التاكسي واماكن الوقوف بما يتلائم مع المنطقة دون قطع أرزاق السائقين، حيث سينتقلون الى اماكن أكثر حيوية، بعد ان تتحول كل منطقة التل الى منطقة مشاة، مع الاخذ بعين الاعتبار كامل خطة السير داخل وخارج منطقة التل عبر خطة شاملة لتنظيم النقل المشترك وحركة السير في المناطق المحيطة بالتل لتخفيف عجقة السير”.

وفي الختام، أكد السفير البريطاني ان” المشروع يأخذ بكل تفاصيله القضايا البيئية والتقنية التي يحتاجها لمنطقة التل وكل طرابلس”.

تابعنا عبر