
في وقت يسعى الكثير من الطموحين للشهرة، إلى أن يحصدوا نجوميتهم وتألقهم بين ليلة وضحاها، وبكل سهولة يطلقون عليه لقب نجم وفنان، فإن الفن ليس النجاح المؤقت أو لفت الأنظار في مجموعة صور ومقاطع فيديو، لمن يجهل معنى الفن، فالفن هو الإستمرارية والنجاح، والمحافظة على ما قدمه مئات الفنانين.
آية الحاج علي، الفتاة التي طلبت الشهرة، التي تتطلب التضحية من أجلها، لم تسعَ وراء التألق والنجاح، وقررت أن تكون راقصة.
في حفل الفنانة لمى شريف، تكبرت آية الحاج علي على الإعلام، وحالة من اللامبالاة خلقتها تجاه وسائل الإعلام، لا يمكن في هذه الحالة تجاهل ما قاله الفنان العملاق الراحل وديع الصافي “الغرور مقبرة الفنان” وهي هكذا تحفر مقبرة فنها بيدها.
لم يقلها وديع الصافي عن عبث، وهو من أكبر المطربين الذين تركوا بصمتهم الفريدة على الساحة الفنية، وجمع المجد من أطرافه، وهو الذي أدرك بنضوجه وخبرته، أن من سمات النجومية، التواضع، ومن ثم التواضع، حتى آخر العمر.
يبدو ان الفن اللبناني بدأ يشهد أدنى مستويات الاحتراف، ويظن البعض ان كل شيء أصبح متاحا بالنسبة لهم. في الجامعة يتعلم الطالب مادة “الأخلاق والمواثيق الاعلامية”، خصوصا طلاب الإعلام، لكن يبدو ان البعض فقدها، او تجاهلها، او يحتاج إلى دخول الجامعة مجدداً!