
أعرب البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي خلال قدّاس الأحد عن أسفه من إزدياد حالة الفقر في لبنان.
وقال في عظة الاحد من بكركي: “من المؤسف أن بعض المسؤولين والمتعاطين في العمل السياسي بدلاً من محاربتهم للفقر يمتهنون إفقار المواطنين بأكثر حرمان وأكثر بطالة.”
وأضاف: “يتنكرون عن الأزمة الناتجة عن الخلاف مع دول الخليج ويدخلون لبنان في أزمة تصعب الحل ما يضر بمصالح التجار والصناعيين.”
وأكد على أن “حل هذه الأزمة بشجاعة وطنية ليس هو ما يمس كرامة لبنان بل تعويض اللبنانيين هو ما يمس الكرامة والسيادة والعنفوان.”
وتابع: “الكرامة ليست مرتبطة بالعناد إنما بالحكمة وطيب العلاقة مع دول الخليج الشقيقة وتحليق سعر الدولار هو ما يمس بالكرامة ويذل المواطنين.”
وأضاف: “دور السعودية دائما كان ابجابيًا وموحدًا وسلميًا لا سلبيًا وتقسيميًا وعسكريًا.”
وقال الراعي: “لا يحق لأي طرف أن يفرض إرادته على سائر اللبنانيين ويضرب العلاقة مع الخليج ويعطل عمل الحكومة ويشل دور القضاء ويخلق أجواء تهديد ووعيد في المجتمع ولا يحق للمسؤولين أن يتفرجوا على كل شيء ويرجوا موافقة هذا الفريق أو ذاك وهذا هو الذل بعينه”.
وختم بالقول: “إذا البعض يعتبر الحياد حملًا صعبًا فنحن نرى فيه الحل الوحيد لإنقاذ لبنان”.