كتبت لاما الرفاعي
هل ينفع اليوم التعاطي السياسي الذي إعتاد التيار الوطني الحر على إنتهاجه منذ سنوات طويلة لجهة التعطيل على الصعيد الحكومي والرئاسي كرمة لمصالحه الشخصية ؟!!!
اليوم وفي ظل الانهيار الحاصل والذي ربما يصل حدود المساهمة في زوال لبنان كليا إن لم يكن هناك خطة تعافي تتماشى والإنهيار السريع والذي يقضي على كافة المؤسسات والقطاعات، خطة تضع القطار على السكة الصحيحة للنهوض بالبلاد والعباد، لكن حسبما بات واضحا بأن سياسة التعطيل هي التي تسير على السكة في الوقت الذي ينازع فيه البلد وكالعادة فإن بطل هذا التعطيل هو التيار الوطني الحر والذي يتذرع بحجج باطلة لم تعد تقنع أحدا في ضوء العتمة الشاملة بالرغم من الأموال التي هدرت لتأمينها24/24 بحسب المقولة التي يتغنى بها النائب جبران باسيل طيلة عهده، واليوم لم ينكفئ عن المطالبة بوزارة الطاقة في الحكومة المقبلة وهذا ما لن يحققه الرئيس المكلف نجيب ميقاتي والذي سارع الى وضع مسودة للتشكيلة الجديدة بعد ساعات على الإستشارات النيابية الغير ملزمة وقدمها الى رئيس الجمهورية ميشال عون للبت فيها سيما وان المرحلة الراهنة لا تتحمل المزيد من إضاعة الوقت فهل سيوافق الرئيس عون عليها وهي لا ترضي طموحات الصهر؟!!!
كل المعلومات تشير الى أن التشكيلة الحالية لن تنجح ولن يكون هناك الا حكومة تصريف الأعمال لحين إنتهاء العهد مما قد يساهم في تفاقم الأزمات والإسراع في الإنهيار فهل هذا ما يريده الرئيس عون في نهاية عهده؟!!!!
أحدا لم يعد يؤمن ينظريات الرئيس والصهر، ولا بالتصاريح التي يطلقونها حول رغبتهم في إنقاذ العهد ولو في اللحظات الأخيرة، ولا حتى في التهم التي يسوقونها حول من يقف وراء إنهيار لبنان بسبب فسادهم، لكن الكل بات مؤمنا بأن خشبة الخلاص لن تكون إلا مع إنتهاء العهد الأسود ، فهل سيبقى لبنان الى حينه؟؟!! وهل سينتهي العهد بالفعل في موعده ويسلم الرئيس عون الأمانة ويغادر قصر بعبدا ؟؟! طبعا التكهنات كثيرة والآمال ضعيفة وما على المواطن اللبناني سوى الترقب والحذر خاصة هذا المواطن الذي لن يترك البلد ولن يهاجر بطريقة شرعية أو غير شرعية.
وفي العودة إلى التشكيلة الحكومية والإسراع في إعدادها من قبل الرئيس ميقاتي فإن الأمر إستحوذ على قبول الكثير من الأطراف السياسية الراغبة في إنقاذ البلد من هنا كان تعليق النائب أشرف ريفي والذي لم يشارك في تسمية الرئيس ميقاتي ولا في الإستشارات حيث أكد على أهمية ما قام به الرئيس ميقاتي في الإسراع في وضع التشكيلة ورميها في ملعب الرئيس عون والذي بحسب المعلومات لن يرضى بها ولن يهتم لإنهيار البلد ولن يسارع بدوره الى تلقفها من أجل تحقيق خطة التعافي ومعالجة ملف الكهرباء إرضاء للصهر باسيل وعليه فإن نار جهنم التي بشر بها ستمتد لتحرق معها الأخضر واليابس كلما إقترب موعد الإنفجار الشعبي الذي بات محتما بالتزامن مع التطورات الخارجية والداخلية.