
بقلم الكاتب صفوح منجد
إمتاز الوضع الراهن في لبنان وفي المنطقة بصورة خاصة، بنوع من الحركة التي شملت الملفات التي كانت عالقة لأسباب عديدة، لتحظى بإهتمام من أصحاب الشأن بغية إيجاد الحلول للعديد من المشاكل والخلافات وحتى المواجهات القائمة في بعض الساحات المحلية والعربية والدولية، وشبّهت المصادر المتابعة ما يحصل بأنه نتيجة تحرك ”كاسحة ألغام” إكتسحت في طريقها الملفات المزمنة في آن واحد.
فالملف اللبناني- الإسرائيلي إنقلب من حالة التصعيد إلى الإنفراج، والملف السوري إنقلب بدوره من حروب دموية ومجازر ونزوح طال أكثر من 700 الف سوري بإتجاه لبنان، في حين يرشح أن تكون الزيارة الثانية لرئيس الجمهورية جوزاف عون إلى السعودية والمقررة بعد العيد السعيد، ذات إنتاجية مهمة إضافة إلى البحث في المسائل المتعلقة بشؤون المساعدات المقررة للبنان.
ويبدو أن العصا السحرية قد لامست الملفات اللبنانية الداخلية المتعلقة بالتعيينات وقاربت الإنجاز لتصدر بشأنها المراسيم الرسمية خلال أيام بل ساعات.
وبحسب “موقع إكسيوس” فإن إسرائيل ولبنان إتفقا على بدء مفاوضات لحل النزاعات المتعلقة بحدودهما البرية، وأطلقت إسرائيل سراح 4 لبنانيين، وهذه الحلحلة قابلها تصعيد من جانب إسرائيل التي إستهدفت مسؤولين من حزب الله الأول حسن عباس عز الدين مسؤول منظومة الدفاع الجوي في وحدة “بدر” الإقليمية التابعة ل”حزب الله” على طريق حومين –دير الزهراني، والثاني عصرا في الوادي بين كفرصير وفرون.
وفي الملف السوري حلحلة بين الشرع ودروز السويداء بعد الإتفاق بين الشرع وقسد (قوات سوريا الديمقراطية)، ووفد من دروز السويداء على تشكيل جهاز أمني يتبع للحكومة المركزية في دمشق، ووفق المعلومات فإن مشاركين في المباحثات أكدوا وقوف أكثرية أبناء السويداء ضد التقسيم وإدانتهم التصريحات الإسرائيلية بهذا الخصوص.
أما في ملف التعيينات في لبنان، فيبدو أن التوافق تم على الأسماء الأمنية والعسكرية على الشكل التالي:
– العميد رودولف هيكل قائدا للجيش.
– العميد حسن شقير مديرا عاما للأمن العام.
– العميد رائد عبد الله مديرا عاما لقوى الأمن الداخلي.
– العميد إدغار لوندس مديرا عاما لأمن الدولة.
من جهة ثانية كان أرفع وسام للجمهورية من رتبة فارس أسير قد تقلّده الرئيس جوزاف عون بإطلاق سراح معتقلين لبنانيين لدى إسرائيل بعد مسار مفاوضات خاضها مع الطرف الأميركي، ولم تكن هدية التحرير مفاجئة للقصر الذي وضع هذا الملف أولوية للتفاوض منذ أسابيع إلى أن تحقق الهدف بواسطة الولايات المتحدة الأميركية وخصوصا الديبلوماسية العاملة في واشنطن.
وأعلنت المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس نجاح هذه العملية في حديث صحافي وقالت: إننا سنباشر بتشكيل مجموعات لإطلاق التشاور وحل المشكلات العالقة بين لبنان وإسرائيل.
وأضافت: ان تدمير ترسانة حزب الله جنوب الليطاني جزء من الإتفاق وأنه تقع على الدولة مسؤولية إعادة إعمار الجنوب وليس الحزب.
وعلى الرغم من الخروقات التي تمارسها إسرائيل فإن لبنان الرسمي يتمسك بالحلول الديبلوماسية وبقرار إحتكار السلاح بيد الدولة، وهي الخطوة التي أقدمت عليها سوريا والتي لم تخرج بعد من جرح ساحلها.
وقالت اورتاغوس: سنباشر بتشكيل مجموعات لإطلاق التشاور وحل المشكلات العالقة بين لبنان وإسرائيل، وخطوة التحرير هذه تم ربطها بالتفاوض على النقاط الخمس المحتملة.
وإذ أبدت أورتاغوس تفاؤلها بحل هذه المسألة قالت: إن تركيزنا اليوم هو على التوصل إلى إتفاق ديبلوماسي في شأن هذه النقاط والخط الأزرق وإطلاق الاسرى.
وأضافت: ان تدمير ترسانة حزب الله جنوب الليطاني جزء من الإتفاق، وانه تقع على الدولة مسؤولية إعادة إعمار الجنوب وليس الحزب.