
بقلم الكاتب صفوح منجّد
يبدو أن أيام الإستقبالات والزيارات قد إنتهت وحان وقت الجد والتفرغ لتفقد العباد في أماكن سكنهم والإطلاع على أوضاعهم وشؤونهم على مختلف الصعد الحياتية، قبل أن ينصرف المسؤولون إلى “ضبضبة” حقائبهم والمباشرة برحلاتهم إلى البلدان العربية والأجنبية ومناقشة الأوضاع والعلاقات الثنائية والتداول في الموضوعات والمشاريع التي يمكن أن يساهم بها الأخوة العرب في دعم حاجات أشقائهم في بلد الصمود والذي عانى ولم يزل من غطرسة العدو الإسرائيلي والدمار الذي ألحقه ببلدهم الثاني الذي لطالما كان المكان الذي يقصدونه صيفا وشتاء للتمتع بغناه الطبيعي بحرا وجبلا، وبكرم أبنائه الذين لطالما إنتفعوا بالموارد التي كان الأشقاء العرب يخصصونها لأهل بلدهم الشقيق لبنان، ويبيتون أياما وشهورا بين بحره وثلجه بعيدا عن لهيب شمشهم صيفا وبرودة طقسه شتاء.
وها هو رئيس حكومتنا نواف سلام يدشن “الحركة الحكومية” بإتجاه الجنوب، الذي إستقبل الوفد الحكومي مؤكدا من هناك أن الجيش هو المكلّف بالدفاع عن لبنان وحماية شعبه وصون سيادته ووحدة وسلامة أراضيه.
وشدد سلام أمام أهالي المنطقة أن الحكومة تضع في أولوياتها العمل على إعادة إعمار منازلهم وقراهم المدمرة وتأمين عودتهم الكريمة إليها، معلنا أن ذلك ليس وعدا بل هو إلتزام منه شخصيا ومن الحكومة.
ومن جهته وعشية شهر رمضان المبارك المتزامن مع “الصوم الكبير” توجه رئيس مجلس النواب نبيه بري بالتهنئة إلى اللبنانيين آملا أن تكون المناسبتان مساحة يلتقي فيها الجميع في سبيل حفظ كرامة الإنسان والتخفيف من معاناته وبلسمة جراحه وتأمين حقه في العيش المشترك… وحفظ لبنان إنطلاقا من أن (حب الأوطان من الإيمان).
وفي الأجندة اللبنانية زيارة ليوم واحد سيقوم بها رئيس الجمهورية جوزاف عون للرياض وسينتقل منها إلى القاهرة للمشاركة في القمة العربية الطارئة، على أن يشهد الإسبوع المقبل الإنطلاقة الفعلية لعمل السلطة التنفيذية الجديدة.
وفي موازاة ذلك بدأت المنطقة تعيش على وقع الخلاف الذي شهده “البيت الأبيض” خلال الزيارة التي قام بها الرئيس الأوكراني إلى البيت الأبيض لتوقيع إتفاقية بين أميركا وأوكرانيا، ولكن المضيف الأميركي بدل أن يستقبل ضيفه بالترحاب أعدّ له لقاء أغرقه بصاعقة كلامية جعلت البلاط في البيت الأبيض يهتز من هول الكلام غير “المعسول” الذي وجهه الأميركي إلى ضيفه الذي كاد أن يتمنى “لو أن الأرض تنشق حتى لا يستمع إلى هكذا تأنيب”.
ووسط هذا التطور حطّ الأمين العام لمجلس الأمن الروسي سيرغي شويغر في بكين لإجراء محادثات مع الرئيس الصيني حيث شدد على أن روسيا والصين لديهما نهجان متسقان تجاه القضايا الدولية والإقليمية، و(الله يستر من إحتمال حصول توافقات بين الطرفين الروسي والصيني) والإحتمال الوارد أن إتفاقهما أو خلافهما لن يُحدث أي إنعكاسات تُذكر على صعيد المنطقة، فهمومهم تنصب على الأوضاع في مناطقهما ووجوب تنظيم ذلك كما يدّعي الطرفان.
أما على صعيد منطقتنا والجوار فإسرائيل أبلغت لبنان أنها ستستهدف نقاط تمركز “حزب الله” في كل لبنان بما فيها الضاحية إذا واصل الحزب خرق وقف إطلاق النار.
وفي موازاة ذلك أبلغت إسرائيل لبنان أنها ستستهدف كل نقاط “حزب الله” في لبنان بما في ذلك الضاحية، إذا واصل الحزب خرق وقف إطلاق النار، توازيا، أوردت وكالة “رويترز” أنه تم ضبط مليونان ونصف المليون $ في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت كانت مهرّبة بواسطة أحد المسافرين الآتين من تركيا إلى حزب الله.
وفي بعبدا تأكد أن رئيس الجمهورية سيتوجه إلى السعودية الإثنين، في زيارة سريعة قبل أن ينتقل منها إلى القاهرة للمشاركة في القمة العربية.
وبخلاف ما تردد سابقا، فإن الرئيس عون لن يوقع في الزيارة المذكورة الإتفاقات الثنائية مع المملكة العربية السعودية لأنه لن يبقى في الرياض إلآ بضع ساعات، على أن تكون للرئيس زيارة رسمية لاحقة إلى السعودية يوقع خلالها بروتوكولات التعاون بين البلدين.
وفي بودابست إنعقد مؤتمر عن مستقبل لبنان وفق رؤية مسيحية شارك فيها إلى البطريرك الراعي عدد كبير من الأحزاب والفاعليات اللبنانية، وعُلم أنه تم الإتفاق على إنشاء صندوق لدعم بقاء المسيحيين في لبنان.