إستضاف الدكتور سابا قيصر زريق، رئيس “مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية”، وعقيلته السيدة أميّة أبي صعب، الوفود العربية التي لبّت دعوة عميدة كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية، الدكتورة هبة شندب للمشاركة في فعاليات الإحتفال الذي أقيم في حرم كلية الآداب – الفرع الثالث في طرابلس حول “أمن الثقافة العربية في الإنسانيات، في عصر الذكاء الإصطناعي”.
وحضر حفل العشاء، الذي أقيم في مطعم “أبو نواس” بطرابلس، الدكتور هيثم عز الدين ممثلاً الرئيس نجيب ميقاتي، مفتي طرابلس والشمال السابق الدكتور الشيخ مالك الشعار، عميدة كلية الآداب والعلوم الإنسانية الدكتورة هبة شندب، مدير الكلية الدكتور محمد الحاج، رئيس قسم اللغة العربية الدكتور رياض عثمان، والوفود العربية التي شاركت في المؤتمر من تونس، سوريا، العراق، مصر، المغرب، الأردن، وأبوظبي، وحشد من الاساتذة الجامعيين.
وألقى الدكتور زريق كلمة ترحيب قال فيها: تطرّقَ العالمُ أينشتاين إلى الذّكاءِ وتفاعلِهِ مع موضوعاتٍ عديدة. فكانَ له رأيٌ في الذّكاءِ والعلمِ والذّكاءِ والتعلّم، إضافةً إلى الذّكاءِ والإبداع والذّكاء والحِكمة والذّكاءِ والبساطة والذّكاءِ والسعادة. ولا شكَّ أنه كان رؤيوياً كبيراً، إستشرفَ من غيبٍ ما كان مؤتمرُكم بصددِهِ خلالَ اليومين الماضيين.
فبالنسبةِ إليه، الذّكاءُ هو مزيجٌ من الخَيالِ والمنطِق وهو ليس شيئاً ثابتاً بل شيئاً متغيراً، يتأثرُ بالظروفِ والتجارِبِ. وهو القائل: “لا يمكنُ للعقلِ البشري أن يخلقَ شيئاً جديداً، بل هو يجمعُ بين الأشياءِ الموجودةِ بطرقٍ جديدة. وكأن هذا القول، الذي صدرَ عن عالِمِنا الكبير، نُبوءةٌ مهّدت للذّكاءِ الإصطناعي المُسَخِّر للـ Big Data لإنتاجِ توليداتٍ تُبهِرُنا اليوم. ”
أضاف: أعلمني برنامجُ المؤتمر، الذي اختُتِمَتْ أعمالُه اليوم في جامعتِنا الوطنية الحبيبة والذي تطرّقَ إلى “أمنِ الثقافةِ العربية في الإنسانيات في عصرِ الذّكاء الإصطناعي”، أن هنالكَ خَشية حقيقية من التأثيرِ السّلبي لبعض التطوّرِ التكنولوجي في هذا المجال على لغةِ الضّاد، وهي خَشيةٌ مبرَّرة. وأشارِكُ القائلَ إن مسؤوليةَ هجمةِ الذّكاء الإصطناعي تقعُ على الذّكاءِ البشري. وهي مقولةٌ تعني الكثير. وآمُلُ أن تكونَ توصياتُ مؤتمرِكُم هادفةً لمحاولةِ صَوْنِ وحمايةِ لغتِنا من الفوضى العارمة التي تولّدُ ارتباكاً، ما بعدَهُ من ارتباك، عند زيارةِ الكثير من المواقع الإلكترونية.
وتابع: لكن ينبغي ألا يتسببَ ذلك بإحباطٍ وجوديّ بسبب ما قد يُصيبُ الثقافةَ العربية من ضرر. فالمطلوبُ أن يُقْدِمَ أصحابُ الخُبرات على إثراءِ المخزونِ المعرِفيّ العربيّ ورفدِهِ بمضامينَ علميةٍ جِدّية يمكنُ الإتكّاءُ على صِدقيتها.
وختم: من منطلقِ واجبِ تعزيزِ مقامِ اللغةِ العربية، دأبت مؤسسةُ شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية، منذ عقدٍ كامل على تنفيذِ برامجَ عديدة تحقّقُ الهدفَ المنشود؛ ألخّصُها بالإسهامِ في نشرِ الثقافة الأدبية العربية وتشجيعِ الكُتّابِ على نشرِ نِتاجِهم وتنظيمِ اللقاءاتِ والمحاضرات والندوات الأدبية والثقافية واستحداث مكتباتٍ في مؤسساتٍ تربوية ورفدِ مكتباتٍ قائمة بكُتُبٍ ومراجع وتنظيمِ مبارياتٍ في اللغةِ العربية وآدابها.
وقدّمت العميدة شندب الى الدكتور زريق درعًا تقديريًا من كلية الآداب في الجامعة اللبنانية.
ثم تحدث على التوالي كل من رئيس قسم اللغة العربية الدكتور رياض عثمان، العميدة هبة شندب والدكتور يوسف الشنطاوي بإسم الوفود العربية الذين تحدثوا عن أهمية هذا المؤتمر وأبحاثه متمنين لطرابلس ولهيئاتها الثقافية التألّق بمناسبة الإحتفاء بها عاصمة للثقافة العربية2024 .
وفي الختام وزعت مؤسسة شاعر الفيحاء مجموعة من منشوراتها وإصداراتها على المدعوين.