شعار ناشطون

الخماسية اليوم في لبنان والطبخة الرئاسية مؤجلة  القصف الإسرائيلي يشتد وباسيل يتلاعب بذاكرة اللبنانيين

18/03/24 08:52 am

<span dir="ltr">18/03/24 08:52 am</span>

 

بقلم الكاتب صفوح منجّد

 

ماذا نأكل.. ماذا نشرب.. ماذا نضع في محرك سياراتنا..كيف نتدفأ والموت يلاحقنا ونتنشق السموم؟

أين نسكن؟ وأين نتعلم؟ وكيف؟.

أي رئيس ننتخب؟ وكيف؟ ولماذا؟ ما هي مواصفاته ومواقفه وخياراته؟ ما هي أفكاره؟ ومن هم رفاقه؟ ومحاسيبه؟ ما هو تاريخه؟ كيف ينظر إلى مستقبل البلد؟ وحاجاته؟ وآمال شعبه؟ وما هي خطته لقيادة البلد؟.

ولا بد من التساؤل عن أي لبنان نسعى ونكافح ونبني؟ بل كيف نحافظ على لبنان القائم؟ وكيف نحلل ونفسّر أنّ الدولة تطبع وتصدر أموالا جديدة وتضاعف رواتب وأجور موظفيها عدّة مرات؟ وعلينا أن نصدّق أن هذه الزيادات هي لصالح هذه الفئات؟ في الوقت الذي يُدرك الجميع ويعي أن الرواتب المضاعفة ستذهب برمتها لتسديد فواتير الهاتف والكهرباء والماء وهيهات يتبقى شيىء من هذه الرواتب لتسديد فواتير الدواء والطعام وكلها قد بدأت تسجّل أرقاما فلكية؟؟؟.

ووسط كل هذه المعمعة وبعد أن أطاح بكل الأعراف والإتفاقات والأطر الديمقراطية، ووضع البلد، ولم يزل في أتون من الصراعات والخضات لتعطيل المناصب، ودفع البلد إلى صراعات دامية أودت بالمؤسسات والقوانين إلى شفير الهاوية، ها هو رئيس التيار الوطني الحر يخرج إلى اللبنانيين بسلسلة من “المناشدات” معتقدا أن بإمكانه من خلال تلك المواقف اللاوطنية والقرارات العرجاء والهميونية بإمكانه أن “يطمس” عيون اللبنانيين عن تلك الأحقاد التي أوصلته إلى أن يكون أحد أبرز المسؤولين عن تدمير البلد وإيصاله إلى قعر الجحيم، كما أشار يوما (عمّه) وبحضوره في ما كان يُطلق إبتساماته الجوفاء بوصول اللبنانيين في ذلك الوقت إلى جهنم.

وها هو “الصهر” وبعد خراب البصرة يطل على اللبنانيين من خلال ثلاث مناشدات (لا تُسمن ولا تشبع من جوع) مناقضا نفسه بنفسه، ولا سبيل لإستعادتها فهي لم تثبت لأكثر من فترة قصيرة من الوقت لتلتحق بما سبق وإعتدنا عليه من بهلوانياته اللاسياسية والتي لا تتفق مع التطورات الراهنة والظروف السياسية والأمنية التي يعيشها البلد.

والمضحك المؤلم معا أنه يدعو مختلف القيادات ومن طوائف عدّة لكي “لا يفرطوا بالشراكة المتوازنة” والمتناصفة! وأن الوقت ليس للمزايدات والعدائية وليس لتبديد التضحيات من أجل لبنان”.. ولم يعلمنا ما إذا كان هو قد تنازل وخلع عنه هذه “اللبوس” التي تغمره (من فوق إلى تحت)!! وبخاصة تحذيره من الحروب الداخلية والخارجية، والأزمة الإقتصادية، والنزوح واللجوء، وفقدان الشراكة… متناسيا أنه كان من أبرز من عمل من أجل خلق هذه المشاكل إن لم نقل الجرائم التي يعاقب عليها القانون، وقد آن وقت تطبيقها، وما الدعاوى التي أقيمت ضده في الخارج إلآ المثال على تلك الشخصية “المتعددة الوجوه”، والأغرب أنه يشير إلى “أنّ الرئاسة فارغة” ؟! فإلى من يتوجه بهذا القول؟ أم أنه بدأ يعتاد على التحدث مع نفسه؟؟ .

على صعيد آخر تواصل إسرائيل قصفها الكثيف على الجنوب اللبناني والذي بات يشمل قرى في راشيا الفخار والخيام في حين أعلنت وسائل إعلام صهيونية عن إصابة قائد كتيبة في جيش الإحتلال بعد قصف آلية عسكرية بصاروخ أطلق من لبنان، ولوحظ أن آلة الحرب الأميركية لم تعد تحمي تفجيرات نتنياهو الذي توجه إلى إدارة بايدن قائلا له “أن هزيمة إسرائيل في الحرب ستكون هزيمة للولايات المتحدة أيضا” في أوسع هجوم على بايدن من نوعه ويتزامن هذا “التحذير” مع مشروع قرار يطالب بوقف فوري ودائم للنار في غزة، وأكدت هيومن رايتس ووتش في هذا الإطار “ان تجاهل إسرائيل الصارخ لأمر محكمة العدل الدولية يعرّض ملايين الفلسطينيين للخطر”.

من جهة ثانية سيباشر سفراء اللجنة الخماسية العربية الدولية إبتداء من اليوم جولة مشاورات وإتصالات مع مسؤولين وقيادات لبنانية بهدف التوصل إلى حل للإنسداد على صعيد الملف الرئاسي.

وجدول الزيارات لن يستثني أحدا، والهدف من هذه الجولة التواصل مع كل القوى المؤثرة في الإستحقاق المعلّق.

فهل يملك سفراء الخماسية طرحا أو شبه طرح يسوّقون له؟ أم أنّ كلامهم سيبقى في إطار النصح والإرشاد؟ الساعات القادمات بإمكانها أن تُفصح عن النتائج، علما أن التجربة أكدت أن النصح والإرشاد لا يقدمان ولا يؤخران في شيىء، بعد مرور حوالي سنة وخمسة أشهر على الشغور الرئاسي.

 

تابعنا عبر