أشار عضو التكتل الوطني النائب فريد هيكل الخازن ف الى “أنه لا يمكن اعتبار موقف البطريرك الراعي موجهاً ضد حزب الله، بل هو لحظ مجموعة عوامل ومعيقات يجب معالجتها، لإعادة إنقاذ لبنان وكيان الدولة الى لبنان، والبطرك الراعي جاء على ذكرها لجهة تنفيذ القرارات الدولية وموضوع تسليح الجيش، وموضوع السلاح غير الشرعي وغير اللبناني، وموضوع خرق الأجواء، وبالتالي لا يمكن أن نذهب الى موضوع تجزئة خطاب البطريرك”.
ولفت في حديث خاص لـ”وكالة أنباء آسيا” إلى أن “العناوين التي طرحها غبطة البطريرك وعلى رأسها مسألة عدم تشكيل الحكومة وهذه المسألة بتقديري والجهد الذي بذله غبطة البطريرك بهدف تشكيل الحكومة، والاتصالات التي قام بها وخُذل من المعنيين بالتشكيل، كان سبباً رئيسياً وأساسي في التصعيد الذي وصل اليه البطريرك الراعي في خطابه، لذلك فإن الهدف الأساسي من موقف البطريرك هو عودة الدولة اللبنانية ومؤسساتها الى عجلتها الطبيعية في الحد الأدنى، ومحاولة الإستفادة من الجو الداعم للبنان الذي خلق بعد الحادثة المؤسفة بإنفجار بيروت، ومجيء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى بيروت، وبالتالي رأى غبطة البطريرك أن هناك فرصة يتم تفويتها على البلد”.
وشدد الخازن على أن مسألة تجزئة خطاب البطرك الراعي لا تجوز، وسلاح حزب الله هو جزء من المشكلة اللبنانية ولكن هناك مشاكل أخرى يجب معالجتها، وحول وجود تفهم من قبل حزب الله لهواجس البطريرك الراعي”، لافتا إلى أن “هناك تباين في بعض الآراء ولكننا نعرف أن الذهاب الى الحوار وتبادل الآراء للوصول الى النتائج التي يصبو اليها مشروع بكركي”.
وأشار الى أن “نقطة الإنطلاق الأساسي هي عبر مسألتين الأولى من خلال الحوار الوطني بين كافة القوى السياسية ومنها بين حزب الله والبطريركية المارونية، والثانية من خلال تشكيل “حكومة مهمة” في أسرع وقت ممكن من إختصاصيين غير حزبيين لإنقاذ البلد”.
من جهة ثانية، رفض الخازن تحميل البطريركية المارونية المسؤولية عن بعض الشعارات التي أطلقت ضد فريق سياسي، مؤكداً أن “البطريركية لا تقبل بهذا الأمر”.
وأكد أن “بكركي لا تقبل بتوجيه الإساءة الى أي جهة كانت من حرمها”.
وحول احتمال ان تشهد بكركي مؤتمراً وطنياً جامعاً، اعتبر الخازن أن كل الخطوات التي تخدم لبنان وتجمع اللبنانيين وتحمي وحدتهم لن يتأخر الكرسي البطريركي عن القيام بها، أما على صعيد حصول لقاء بين حزب الله والبطريرك الراعي”.
وأكد “حصول اتصال بين اللجنة المشتركة التي تجمع بين حزب الله والبطريركية المارونية حيث تم الإتفاق على موعد ليس ببعيد بينهما”، مشيراً إلى أن “اللقاء مع البطريرك الراعي يمكن ان يتم عندما تنضج الأفكار وصرح بكركي مفتوح للجميع”.