شعار ناشطون

الحكومة الجديدة بإنتظار القراءة الأخيرة وتذليل العقبات

05/02/25 09:00 am

<span dir="ltr">05/02/25 09:00 am</span>

 

مقال بقلم الكاتب صفوح منجد

من يقود لبنان إلى الجحيم؟ سؤال أصبح تناوله على كل شفة ولسان ، والجواب أسير ثنائي الحرب والدمار في لبنان، ويبدو أن فريق الممانعة لم يتعظ بعد مما إرتكبت أياديه، خلال وفي أعقاب المسيرة التي أطلقها الثنائي الشيعي بواسطة “الموتوسيكلات” والهتاف شيعة ..شيعة لم يؤثر على الجو العام في العاصمة وكذلك خلال غزوة الجنوب، فحاول الثنائي نقل تماديه في خطواته السلبية إلى الشأن السياسي عشية السعي لتشكيل أولى حكومات العهد الجديد، مما شكّل مبعثا للنقمة في الأوساط اللبنانية لاسيما في العاصمة والجوار التي لم تعتاد على هكذا ممارسات ترمي إلى إغراق البلد في أوحال المآسي بعيدا عن الخطوات الساعية إلى إنقاذ البلد.

هكذا جمعت مسيرات الثنائي بين شعاراتهم وأهدافهم في رفض كل الخطوات الساعية للإنقاذ والإبقاء على حالة التشرذم والتفتت والصراع القاتل ومنع أي محاولة جادة لإنجاح قيام حكومة جديدة، بل السعي لمزيد من المواجهات الدامية وخلق بؤر للمواجهات الساخنة بين الفئات اللبنانية ودفع البلد إلى مزيد من المواجهات والإنقسامات، في حين تكشف جهات مطلعة أن مواقف فريق الممانعة يهدف إلى عرقلة المحاولات الجارية لإعادة تكوين السلطات والمؤسسات السياسية حيث باتت مساعي تشكيل حكومة جديدة تسابق محاولات الفتنة وإندلاع نيران المواجهات.

وبات من الواضح تماما سعي حزب الله وحلفائه للإستفراد بحكم البلد بكل الوسائل والإمساك بالمقدرات الوطنية ومنع إنطلاق الدخان الأبيض من بعبدا والإبقاء بالمقابل على سريان وهبوب الدخان الاسود ومحاولة إعاقة تشكيل الحكومة العتيدة، سيما وأن هذه القوى خُيّلَ لها في ظروف معينة أنها قادرة على إمتلاك هذه المقدرة بالمساهمة بفرط النظام والعبث بقوانينه والإتاحة في المجال أمام أتباعهم لوضع اليد على الحكم.

لذلك يرى المراقبون أن الأمور في لبنان لن تتضح قبل منتصف الإسبوع المقبل، وفق ما تشير إليه بعض المصادر التي نبهت إلى أن ” معالجات الترقيع لن تؤدي إلآ إلى المزيد من التعقيد، فالرئيس المكلّف نواف سلام قدّم مسودة غير مكتملة كناية عن توزيع أولي من دون حسم أسماء، خصوصا في ما يتعلق بالحصة الشيعية، وتنص المسودة على إعطاء حقيبتي المال والصحة للشيعة والاشغال العامة للدروز، والداخلية للسنة والدفاع والخارجية لوزراء يختارهم الرئيس عون بالتفاهم مع الرئيس المكلف والإتصالات والطاقة ل”القوات اللبنانية” التي لم يحسم بعد عدد حقائبها” كذلك لا تزال عالقة حصة التيار الوطني والطاشناق، بينما ستقسّم بقية الحقائب على الأحزاب الأخرى: الكتائب اللبنانية، المردة، والمستقلين والعمل جارٍ لتأمين تمثيل “تكتل الإعتدال” والشمال بوزير، وثمة حقائب أساسية مثل العدل والتربية لم تُحسم، وفي المعلومات أن الرئيس المكلف يحاول حلحلة العقد وقد أدى موقف القوات اللبنانية بخصوص وزارة المال ومحاولة فرض “ثنائي حزب الله- أمل” الأسماء إلى فرملة الإندفاعة التي كانت متجهة إلى منح الثنائي كل إشتراطاته، كذلك كان هناك إصرار من رئيس الجمهورية على ضرورة مشاركة ” القوات اللبنانية” في أي تشكيلة وزارية، ولكن كل ذلك يبقى أسير الدخان الأبيض.

فهل تنجح هذه المساعي خلال الساعات القليلة القادمة أم أن الأكمّة تخفي ما تحتها فكل الأمور مرهونة بأوقاتها وبنجاح الساعين إلى إخراج البلد من أزماته وهي شبه مستحيلة.

 

 

 

 

 

 

 

تابعنا عبر