شعار ناشطون

الحريري مطمئِن الى “مستقبله”: إنتظروني!

22/09/21 08:17 am

<span dir="ltr">22/09/21 08:17 am</span>

عماد مرمل

أين الرئيس سعد الحريري بعد تشكيل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي؟ وهل صحيح انه غائب حتى إشعار آخر عن البلد والمشهد؟

يستند أصحاب التساؤل الى تجارب سابقة كان يبتعد خلالها الحريري طويلاً عن المسرح السياسي، خصوصاً عند خروجه من السرايا لهذا السبب او ذاك، ولا تفوت هؤلاء الاشارة على سبيل المثال الى الغياب الأطول للحريري، والذي امتد لسنوات بعد تولّي ميقاتي رئاسة الحكومة عام 2011، الأمر الذي ترك آنذاك فراغاً في تياره وبيئته، ما سمح لعدد من منافسيه داخل البيت الواحد وخارجه بتوسيع أدوارهم ومواقعهم على حسابه.لكن، هناك في المقابل من يستبعد كلياً ان يكرر الحريري السيناريو المجرّب وان يكون قد استخلصَ الدروس من تبعات الانكفاء السابق. وما يعزز هذا الاقتناع هو انّ رئيس «تيار المستقبل» سيواجه بعد أشهر قليلة اختباراً سياسياً قد يكون وجودياً بالنسبة إليه، ويتمثل في الانتخابات النيابية المقبلة.

صحيح انها ليست اول انتخابات يخوضها الحريري، ولكنها هذه المرة تبدو له أقرب إلى مسألة حياة او موت بالمعنى السياسي للكلمة، لا سيما انّ خصومه، وحتى بعض المراقبين الحياديين، يعتبرون انه انتهى سياسياً ربطاً بالعوامل الآتية:

 

– إخفاقه في تشكيل الحكومة ونجاح ميقاتي في هذه المهمة.

– الصعوبات المالية المتراكمة التي يواجهها نتيجة الانتكاسات في أعماله التجارية، خصوصاً إفلاس شركة «أوجيه» وما رَتّبه ذلك من تداعيات حادة على قدراته المادية.

 

– مشكلته الظاهرة او المُستترة مع السعودية التي كانت الداعم الأساسي له في مراحل العز.

– الدور الصاعد لبهاء الحريري الآخذ في التمدّد لبنانياً عبر أنشطة إعلامية وخيرية تستفيد من تراجع نفوذ «تيار المستقبل»، بل حتى «حزب الله» تمكّن أخيراً من تحقيق خرقٍ لافت في معقل التيار في منطقة عكار حيث قدّم مساعدات مالية الى أهالي أضحايا انفجار التليل.

  • تابعنا عبر