الجولة الاخبارية الصباحية: تكثيف الاتصالات الحكومية سعيا الى توافق غير متاح حتى الان
تتواصل الاتصالات في الكواليس السياسية سعيا للتوصل الى حل للمعضلة الحكومية من دون ان يظهر حتى الان اي مؤشر يوحي بقرب التوافق على التشكيلة الوزارية عددا وتوزيعا ونفوذا.
ويبدو ان الفترة الفاصلة عن موعد استئناف النشاط الرسمي يوم الثلاثاء سوف تفسح المجال لتكثيف الاتصالات، سعيا الى توافق يبدو حتى الان غير متاح.
وافادت مصادر مطلعة “ان مساعي الرئيس نبيه بري لا تتوقف، والأفكار خاضعة للنقاش، ومن المفترض أن تتبلور بعد عطلة الفصح، مع الرهان على تقديم أهل التأليف تنازلات متبادلة، والمهم المهم هو ان تصدق النيات”.
اضافت المصادر ” أن توسيع التشكيلة من 18 وزيرا إلى 24 وزيرا، حظي على التوافق، لكن عل تم التخلي عن الثلث المعطل نهائيا؟ ”
في المقابل لا تزال بعبدا حذرة في مقاربة ما يحكى عن افكار جديدة للحل، حيث اشارت مصادر اعلامية “عونية” الى”ان المعلومات الدقيقة لا تزال شحيحة، على عكس ما يتداول يوميا في وسائل الاعلام والتواصل من معطيات بعضها لم يعد جديدا، فيما الباقي هو الاساس”.
وسألت: “ما نفع الحكومة اذا كان التدقيق الجنائي هو الضحية؟ وما نفعها اذا لم تكن في تركيبتها واعضائها ومشروعها وروح عملها اصلاحية بامتياز؟ وماذا نكون ارتكبنا في حق الوطن والمواطنين، اذا خضعنا للأمر الواقع الذي يعمل له كثيرون، فأعدنا القديم على قدمه، ولم نغير لا النهج ولا الاشخاص؟ الا نكون نوافق على “ترقيعة” جديدة، تساعدنا على الهرب مجددا من مواجهة المشكلات الاساسية، ولو الى حين؟”
وسط هذه الاجواء، زار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بكركي لمعايدة البطريرك بشارة الراعي بمناسبة عيد الفصح المجيد، على ان لا يشارك في قداس عيد الفصح اليوم لاسباب صحية. الرئيس عون قال ان الحلحلة تواجه عقدا متوالدة، والخروج من النفق الاسود يكون بعد عودة الرئيس المكلف سعد الحريري من سفره، واي تفاؤل يمكن ان يحمله الاسبوع المقبل معلق ايضا على عودة الرئيس المكلف.
اما البطريرك الراعي فدعا “معرقلي تشكيل الحكومة الى الكف عن التضحية بلبنان من أجل شعوب وقضايا ودول أخرى، والى الكف عن البدع الميثاقية والافراج عن القرار اللبناني والشعب”.
وردا على سؤال عن موعد هذا الأمر، أجاب: “تا يرجع الرئيس المكلف”.