
إفتتح رئيس الحكومة نجيب ميقاتي زياراته الخارجية من البوابة الفرنسية بلقاء الرئيس إيمانويل ماكرون. وهذه الزيارة التي تمّت برغبة الجانبين، تبدو طبيعية، في سياق الاهتمام الفرنسي بلبنان، ومتابعة باريس الحثيثة لمسار التأليف وصولاً الى ولادة الحكومة، بعد مبادرة فرنسية جمعت الأطراف اللبنانية كافةً الى طاولة واحدة في قصر الصنوبر. ويُعوّل على أن تكون فرنسا، وهي بوابة الاتحاد الأوروبي ولها تأثير على الجهات المانحة، فضلاً عن اتفاقها مع واشنطن على الملف اللبناني، داعمةً للبنان على المستويات كافةً، ومنها محاولة دفع إيران الى التسهيل في لبنان، كما سعت معها في الملف الحكومي، إذ إنّ لبنان يحتاج الى الدعم الدولي، المؤازرة العربية والخليجية أيضاً، وبوابة هذا الدعم الأساس السعودية، التي ما زالت منكفئة عن لبنان حتى الآن، ولم تُعطِ أي إشارة حيال حكومة ميقاتي بعد.