وجّهت الجبهة المدنيّة الوطنيّة برقية وداعية للمثّل الشخصي للأمين العامّ للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، نوّهت فيها بجهوده خلال توليه مهمّته لمساندة الشعب اللبنانيّ في ثورته ضدّ المنظومة الحاكمة.
وجاء في نصّ البرقيّة: “يَعْلَمُ الشَّعْبُ اللّبنانيّ بالعُمْق كم هي الأُمم المتّحدة تقِفُ إلى جانب سيادة لبنان واستقلاله ووحدته، كما إلى جانب الشَّعبِ اللّبنانيّ في نِضالِه لاستِعادة الدَّولة وتكريس حقوقه الأساسيّة في العيش الكريم تحت سقف القانون إنفاذاً للعدالة. وإنّنا في الجبهة المدنيّة الوطنيّة إذ نُقدّر عالِياً كُلّ الجهود التي بذلتموها لمساندة الشَّعب اللّبناني في ثَوْرَته على الظُّلم والجريمة المنظَّمة الَّلذين تُمارسهما ضدَّه المنظومة الحاكِمة على كلّ المستويات، حيثُ كان لمواقِفكم المدويّة في الحقّ كُلّ الصدى الإيجابيّ، نأمَلُ أن توفَّقوا في مهمَّاتكم الجديدة في ليبيا لما فيه بناءِ السَّلام واحترام حقوق الإنسان، مُتطلّعين إلى استمرار تواصُلنا مع الأمم المتّحدة ومَعَكم ومع خلفكم لما فيه المصلحة الوطنيَّة اللّبنانيّة العُليا”.
وفي تغريدة على حسابها على “تويتر” رأت الجبهة أن “بهدلة الأحد البطريركية معطوفة على البهدلة الفصليّة للرئيس الفرنسي، مضاف إليها البهدلة الطرابلسيّة الموشحة بالدم والنار، من دون احتساب لوائح الموت بكورونا وقوافل التوابيت المتراصفة الناجمة عن الإهمال الرسمي، ولا صفوف الجياع أمام سوبر ماركات الذلّ..هذه المضبطةالمعيبة لم تحرك في أهل المنظومة ساكناً.. وها هي تنجز بناء خطوط الفصل والمناكفات بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، ليس لتأكيد القطيعة فقط، بل لإجهاض المسعى الرئاسي الفرنسي المتجدّد، والقائم على إمرار حلّ قائم على إعلاء المصلحة الوطنيّة فوق كل الحسابات والبازارات الخاصة”.
أضافت: “وكانت المنظومة حمّلت مسؤولية ما حصل في طرابلس للثوار، وحوّلت المدينة إلى حقل سلاح وأسلاك شائكة بدلا من إشباع البطون الجائعة. نعم إنّ المنظومة تواصل استخدام تكتيك الانقلاب على المؤسسات وإجهاض المبادرات، والإنكار بدلا من الإنصات.. لكن على ما يبدو فإن هذا التكتيك آيل إلى سقوط لأن الثورة عادت بقوة وزخم، والمبادرات الدوليّة عائدة وستشبك مع القوى المجتمعيّة الحيّة لفرض الحل الإنقاذي البديل، ولبنان لن يسقط ولن يخطف إلى حيث لا يريد أبناؤه.. والمنظومة إلى المحاسبة والسجون”.