شعار ناشطون

الجبهة المدنيَّة الوطنيَّة: حيادُ لبنان حماية لأمنه القومي وأمان اللُّبنانيّين

05/03/21 09:58 am

<span dir="ltr">05/03/21 09:58 am</span>

عَقَدت هيئة مكتب الجبهة المدنيَّة الوطنيَّة إجتِماعها الدَّوري، وناقشت تفاقُم الانهيار المالي ـ الاقتِصادي ـ الاجتماعي وتداعياتِه الكارثيَّة على الشَّعبِ اللُّبناني، ومبادرة البطريرك بشارة بطرس الرَّاعي التي أكَّدت في خلفيَّتها العميقة على توجُّهات ثورة 17 تشرين، وعَودة نبض التحرُّكات الميدانيَّة رفضاً لهيمنة المنظومة فساداً وإجراماً، وكانت أيضاً إطلالة على رمزيَّة زيارة البابا فرنسيس التَّاريخيَّة إلى العراق.
وأكَّد المجتمعون على ما يلي:
1 ـ إنَّ إمعانَ المنظومة الحاكمة الفاسِدَة والمُجرِمَة في إفقارِ الشَّعبِ اللُّبناني وتجويعه، معطوفاً على التَلاعُبِ المشبوه بقيمة اللّيرة اللُّبنانيّة، وما يُجرُّ هذا التَّلاعُب من تصدُّعٍ بنيويّ في مسؤوليَّة الدَّولة عن توفير الأمان الإنساني لمواطنيها، وإصرار هذه المنظومة على تكريسِ الإنقلابِ الدُّستوريّ والسَّياديّ نهجاً مدمَّراً للعقد الاجتماعيّ النَّاظِم بين اللُّبنانيّين، كُلّ هذا يُثبِتُ صوابيَّة موجِب رحيل هذه المنظومة بالإستِناد إلى مَرحَلةٍ إنتقاليّة تُمهَّد لإعادة تكوين السُّلطة، وتحرير الشرعيَّة، وإستِعادة السَّيادة، وإحقاق العدالة، ومَدخَلُ ذلك حكومة إختصاصيّين، مهنيين، مستقلّين بصلاحيات تشريعيَّة إستثنائيَّة.
2 ـ إنَّ المواقِف المفصليَّة والتاريخيَّة بأبعادِها الوطنيَّة، التي أطلقها البطريرك بشارة بطرس الرَّاعي السَّبت الفائت، حاسِماً خيارَ الدَّولة المدنيَّة بهوُية المواطنة، ورافِضاً استِمرار استِباحَة السَّيادة، وكاشِفاً عُمقَ الانقِلاب على الدُّستور والدَّولة، ومفنداً مقوّمات الجريمة المُنظّمة التي ترتكِبها المنظومة بحقّ الشَّعب اللُّبناني، ومحفّزاً على تدعيم الثَّورة وتصعيدِها، ومُصِراً على حياد لبنان ومسؤوليَّة جامعة الدَّول العربيَّة والأمم المتّحدة في حماية نموذجه الحضاري، كلّ ذلك يستدعي من القِوى المجتمعيَّة الحيَّة تكثيف النَّضال بخارطة طريق موحَّدة في الرّؤية والقِيادة والبرنامج، وهذا ما يسعى إليه بثبات الائتِلاف المدنيّ الوطنيّ المُعارض، قيد التشكُّل.
3 ـ إنَّ عَودَة النَّبض إلى التحرُّكات الثَّوريَّة الميدانيَّة يؤشَّر بما لا لَبسَ فيه أنَّ الثَورة مستمرّة ومن راهَن على صمتِها وفشلِها مُرتَهَنٌ مَشبوه. وبالتّالي لا بُدَّ للقوى العسكريَّة والأمنيَّة من حمايَةِ هذه التحرُّكات إنفاذاً لما يكفلُه الدُّستور وتَضمنُه القوانين مرعيَّة الإجراء، كما حماية الممتلكات الخاصّة والعامّة، وهذا ما تحرص عليه قوى الثَورة، ولا بُدَّ من التنبُّه إلى محاولات اختِراقٍ خبيثة لهذه التحرُّكات الثَّوريَّة النَقيَّة إمَّا للاستثمار السَّياسيّ للمنظومة، أو لضرب أهدافِها المُحِقَة، واليَقَظَةُ أمام هذه المحاولاتِ ضروريَّة.
4 ـ إنّ زيارة قداسة البابا فرنسيس إلى العِراق خُطوَة تاريخيّة في تحصينها مسار الأُخُوَّة الإنسانيَّة الذي انطلَقَ مع شيخ الأزهر، وسيُستكمل مع السيّد السّيستاني، وهي تؤشَّرُ إلى أن لا مكان بَعدُ لأحلافِ أقليَّاتٍ وتسيُّد أكثريات، بل هي المساواة في المواطنة الحاضنة للتنوُّع، تبني السَّلام المجتمعيّ تحت سَقفِ القانون، وهذا مسعى نبيل رفعت شعاره القِوى المجتمعيَّة الحيَّة في العِراق كما لُبنان في قناعة بنموذجيَّة العيش الواحد.
إنَّ الجبهة المدنيَّة الوطنيَّة إذ تُعَاهِدُ اللُّبنانيَّات واللُّبنانيين على مُراكَمَةٍ فعَّالة في ديناميَّات ثورة 17 تشرين، تستشعِرُ أيضاً حراجة اللَّحظة التَّاريخيَّة والمسؤوليَّات الجِسَام المُلقَاة على الشَّعب اللُّبناني في إنقاذ هوَّيته ودَولتِه، والصّموُد والمثابَرَة أساسان لإحداثِ التَّغيير المُرتجى.

تابعنا عبر