تنطلق جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل بشأن ترسيم الحدود البحرية الجنوبية المتنازع عليها، يوم غد الثلاثاء، بوساطة أميركية وبرعاية الأمم المتحدة.
ويترأس الجانب الأميركي في المفاوضات السفير جون دروشر التي تتزامن زيارته للبنان مع بدء جولة جديدة من المفاوضات.
والتقى الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الإثنين، أعضاء الوفد إلى المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية، في حضور قائد الجيش العماد جوزف عون.
بهذا السياق، قال الخبير العسكري العميد المتقاعد هشام جابر لوكالة “سبوتنيك” إن “الطرفين اللبناني والإسرائيلي لهما مصلحة في استئناف المفاوضات”.
لافتاً إلى “أن الطرف الإسرائيلي يستغل الأوضاع السياسية والاقتصادية في لبنان، ويستغل الضغط الأميركي على لبنان حتى يصل بالمفاوضات إلى ما يطمح إليه”
وأضاف جابر, “أخبرني الرئيس الأسبق إميل لحود أن هذه النقطة التي أعادها لبنان عام 2000 الرقم واحد في الناقورة إلى مكانها انتقلت بقدرة قادر شمالاً بضعة أمتار على مرأى من اليونيفل والقوات الدولية، وعند الاختلاف وضع لبنان خط هوف الذي يقول إن هناك حوالي 800 كيلومتر مربع وأكثر متنازع عليهم، قسمهم الثلثان للبنان والثلث لإسرائيل هذا اسمه خط هوف، وبعد تطور الخرائط والمراقبة اكتشفت قيادة الجيش اللبناني المديرية العامة للجغرافية والخبراء أن للبنان حدود أكثر من المتنازع عليها وهو الخط 29 فاقتضى تعديل الخريطة وتم توقيع المرسوم مؤخراً ولا زال عالقا عند رئيس الجمهورية أما لماذا لم يوقع مرسوم التعديل فإن السبب كما يقولون سياسي أو ضغط من المندوب الأمريكي عندما زار لبنان، وإسرائيل تمارس كل الضغوطات
وأشار جابر إلى أن “لبنان لا زال متمسكا بكل حقوقه، والخط الذي يطالب به لبنان هو 29 لذلك عدل المرسوم وهو في طريقه لإبلاغة للأمم المتحدة
وأكد أن “لبنان ليس لديه مانع إطلاقا في استئناف المفاوضات، وهويعلم أن إسرائيل تستغل الوضع الاقتصادي والسياسي للبنان والضغوط الامريكية عليه بواسطة دايفيد هيل الذي أتى وهددهم بالويل وعظائم الأمور وللأسف هناك سياسيين لبنانيين يريدون رضى أميركا فتساهلوا بهذا الموضوع
وشدد جابر على أن “المفاوض اللبناني لن يتساهل إطلاقا من الناقورة عن حقوق لبنان، وهو ذاهب إلى المفاوضات لأن مصلحته تقتضي ذلك، وسيضع الخرائط وحقوقه على الطاولة
وعن إمكانية أن تصل هذه المفاوضات إلى نتيجة قال جابر:”لست متأملا كثيرا بهذه المفاوضات إلا أن استمراريتها إيجابية بحد ذاتها، والنتائج لا تظهر من الجولة الأولى، ومن الممكن أن تؤدي إلى برنامج زمني تستأنف على أساسه المفاوضات خلال الأشهر المقبلة
وأوضح أن “إسرائيل لها مصلحة في التنقيب مع الشركات وأن لايتوقف عملها بسبب الخلاف على المناطق المتنازع عليها، وهناك خشية من عمل عسكري” ,كما قالت إسرائيل على لسان أحد جنرالاتها أنه “في حال حصول نزاع عسكري مع لبنان ستنطلق صواريخ روسية لتدمر منصات النفط والغاز التي بنتها إسرائيل وتعيدها 10 سنوات على الوراء وهذا كلام إسرائيلي
وكان قد عقد الجانبان 4 جولات من المفاوضات غير المباشرة من دون التوصل إلى نتيجة، في حين تم تأجيل الجولة الخامسة التي كانت مقررة في كانون الأول الماضي