
مع بدء العد العكسي لزيارة الموفدة الاميركية مورغان اورتاغس الى بيروت وما ستحمله معها من سقف عال لتنفيذ حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، قالت مصادر مقربة من حزب الله للجديد إنه لن يتحدث عن مسألة السلاح في ظل ما يعتبره حملة يتعرض لها وتتزامن مع التصعيد الاسرائيلي على الجنوب وتهديدات بتوسيع الحرب على كل لبنان. وقالت إن الضغط الداخلي على السلاح هو خدمة للعدو الاسرائيلي والاجدى هو القيام بالضغط الدبلوماسي لسحب الذرائع ، اي بانسحاب اسرائيلي وتحرير الاسرى ووقف الغارات.واكدت المصادر المقربة من الحزب أن علاقة الحزب مع رئيس الجمهورية يحكمها التفاهم على المسار المقبل بهدوء ومن دون ضغط في اي جدول زمني.
وبانتظار تفاعل هذه المواقف في المشهد السياسي الداخلي ربطا بما هو مقبل من الخارج، تتفاعل قضية التجديد لقوات اليونيفيل في آب المقبل.
وفي معلومات الجديد ان باريس حاملة القلم في القرار 1701 الموكلة التفاوض على الصيغ النهائية للتجديد، تدعم موقف لبنان بالمطالبة بالتجديد للقوات الدولية ، وهذا ما ناقشه رئيس الجمهورية مع رئيس مجلس النواب في لقائهما اليوم في بعبدا.
اما واشنطن فهي تدعم موقف تل أبيب بانهاء عمل قوات اليونيفل في الجنوب على اعتبار ان هذه القوات لم تقم بالعمل الكافي لمنع تطوير قدرة الحزب العسكرية بالاضافة الى مواجهة الحزب لليونيفيل تحت مظلة الاهالي.
مصادر دبلوماسية اميركية قالت للجديد إن واشنطن تصر على انهاء عمل القوات كما هي والاستعاضة عنها بتوسيع مهام لجنة المراقبة في الجنوب ولاسيما ان ذلك يفترض ان يحصل بعد ترسيم الحدود البرية بين لبنان والكيان الاسرائيلي.
في المقابل، تقول مصادر دبلوماسية فرنسية للجديد إن باريس لا تحبذ إنهاء تاما لعمل اليونيفل وستعمل على صيغة ترضي الجميع بما يحفظ وجود القوات من جهة وتعديل مهامها لتعمل بشكل افضل على الارض.
اما الرئيسان عون وبري فهما سبق ان تبلغا مواقف واشنطن وباريس ويعملان على المحافظة على وجود القوات الدولية في الجنوب في ولاية جديدة.