شعار ناشطون

البرلمان الايطالي كرم نيلدا يوتي أول سيدة ترأست مجلس النواب

29/12/20 10:04 am

<span dir="ltr">29/12/20 10:04 am</span>

وطنية – روما – كرم البرلمان الايطالي الراحلة نيلدا يوتي أول سيدة ترأست مجلس النواب رمزا للتحرر النسائي.
نيلدا يوتي التي أحبها الشعب الايطالي بفئاته رغم انتمائها للحزب الشيوعي الايطالي، كانت عندما يتم انتخابها تحظى بأصوات جميع أعضاء الندوة البرلمانية، بما فيهم أحزاب اليمين المعادية تاريخيا للحزب الشيوعي الايطالي.

هي زوجة مؤسس الحزب الشيوعي الإيطالي (تأسس عام 1924) بالميرو تولياتي، لها الفضل الكبير في سن القوانيين الخاصة بالمساواة بين الجنسين، وخاضت أكبر المعارك من أجل الدفاع عن المرأة.

في 20 حزيران 1977، تم انتخابها رئيسة لمجلس النواب. لكن قبل هذا التاريخ، لها مسيرة طويلة تعود الى بداية الاربعينات، أهمها سن الدستور الجديد عام 1946 بعد سقوط الفاشية. منذ ذلك الوقت وبفضل نضالاتها من أجل حقوق النساء، أصبحت رمزا للتحرر والحياد والحوار مع الآخرين ولها مقولة شهيرة “علينا فهم الآخرين والحقيقة ليست ملكا لنا”.

وكتبت جريدة “لا ريبوبليكا” لمناسبة تقديم كتاب نشرته مؤسسة نيلدا يوتي لمرور 100 عام على ولادتها: “كانت نيلدا إيوتي واحدة من أهم الشخصيات في التاريخ الإيطالي وولادة الدستور. بفضل نيلدا يوتي وأمثالها تعيش اليوم ايطاليا نظاما مدنيا ديموقراطيا يحمل سمات إنسانية. النضالات التي خاضتها نيلدا يوتي سمحت لايطاليا بالتحرر من الفاشية، واعتماد دستور يحترم حقوق الفرد الأساسية والتي لا يمكن المساس بها في يومنا هذا”.

أما جريدة “كورياري دلا سيرا” فذكرت بـ”المرأة المناضلة التي كانت تسكن في قرية صغيرة في الشمال الايطالي وكانت تسير بدراجتها الهوائية كيلومترات خلال الحرب العالمية الثانية لتصل إلى مدرسة ثانوية حيث كانت تعلم”.

ساهمت نيلدا يوتي ببلورة التحولات التي ميزت الحزب الشيوعي الايطالي في عام 1977 خصوصا بانتهاج ما كان يسمى بالشيوعية الأوروبية اي انتهاج سياسة مستقلة عن الحزب الشيوعي السوفياتي, وهو تيار فكري كان يدعو إلى التعاون مع فئات سياسية أخرى كالليبراليين والمسيحيين الديمقراطيين من خلال المؤسسات الديمقراطية الموجودة لغرض الانتقال الاشتراكي، الذي يجب أن يتم في ظل الحرية والسلام والنظام التعددي.

تابعنا عبر