
يبدو أنّ رحلة الإنكليزي ماركوس راشفورد مع مانشستر يونايتد تقترب من نهايتها، حيث أشارت مصادر عدة إلى أنّ إدارة النادي أصبحت منفتحة على فكرة رحيله خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.
ماركوس راشفورد كان بمثابة الحلم الذي راود عشاق مانشستر يونايتد بعد أن خطف الأنظار بأدائه المميز منذ تصعيده إلى الفريق الأوّل، مما أعاد ذكريات المهاجمين التاريخيين للنادي مثل واين روني، والحقبة الذهبية للسير أليكس فيرغسون.
لكن هذا الأمل تحوّل إلى خيبة مع مرور الوقت، خصوصاً بعد التذبذب الملحوظ لمستوى اللاعب في المواسم الأخيرة، حتى بات أشبه بالشبح في بعض الفترات، وأبرزها الموسم الماضي.
ورغم أنّ مستواه تحسّن هذا الموسم مقارنة بالسابق، فإنّ رؤية أموريم تعتمد على تحرير ميزانية الرواتب المرتفعة، بما في ذلك راتب راشفورد الضخم الذي يبلغ 300 ألف جنيه استرليني أسبوعياً؛ وهذه الأموال يمكن إعادة استثمارها لتدعيم الفريق بصفقات جديدة.
لا تقتصر المشكلة الحقيقية مع راشفورد على أدائه في داخل الملعب فحسب، بل تتعلق أيضاً بجوانب خارجية مرتبطة بحياته الشخصية، وقلة انضباطه الأخلاقي، والتي كانت عنصراً محورياً في اتخاذ قرار الاستغناء عنه.
يملك اللاعب سجلاً مليئاً بالعقوبات التأديبية، حيث سبق له أن تعرّض لخصم راتب أسبوعين بعد رؤيته في حالة يُرثى لها في أحد الملاهي الليلة، كما تمّ استبعاده أكثر من مرّة من قبل المدرب السابق إريك تن هاغ لأسباب مشابهة.
يعاني مانشستر يونايتد من الكثير من المشكلات التي أبعدته تماماً عن دائرة المنافسة مع الكبار خلال العقد الماضي، إلا أنّ المدرب أموريم يتطلع إلى إعادة “الشياطين الحمر” إلى مسار الكبار، ولن يتردد في اتخاذ قرارات جريئة، بما في ذلك الاستغناء عن اللاعبين الذين لا يبلغون مستوى أحلامه.
ويبدو جلياً أنّ الإدارة تثق بالمدرب الجديد بشكل كامل، حيث أبدت استعدادها لتلبية كافة متطلباته، حتى لو كان ذلك يعني التخلي عن أحد الأعمدة الرئيسية للفريق في السنوات الأخيرة، مثل ماركوس راشفورد.
وفي ظل هذا الوضع، يحتاج اللاعب إلى التفكير جدياً في مستقبله، خصوصاً أن لا عروض جدية لديه للرحيل؛ وذلك بسبب أدائه غير المستقرّ وراتبه المرتفع.