
في إطار دعمها للأنشطة الثقافية وللنتاج الفكري والأدبي في طرابلس والشمال، صدر عن منشورات “مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية” كتاب جديد بعنوان “الإعلام المرئي في لبنان (تلفزيون وإنترنت) بين التشريعات والقوانين الرقابية”، لمؤلفه الإعلامي صاحب والمدير المسؤول لجريدة وموقع “الفجر الجديد”، المخرج التلفزيوني الخبيرالدكتور محمد سلطان.
قال الكاتب في مقدمة مؤلَّفه: إن إنتقال الصوت والصورة والإشارة بسرعة فائقة لا تتعدى أجزاء من الثانية كان كفيلًا ليجعل هذه الحقبة هي العصر الذهبي للإعلام بشتى وسائله وبكافة التقنيات المتاحة لخدمته، وتاثير الإعلام لا يحتاج إلى نقاش فهو مثل التربية والتنشئة الإجتماعية بل أكثر فهو يساعد على نقل المعارف والعادات والتقاليد…
وأضاف: في خضم هذا الصراع وهذه المنافسة تحولت المادة الإعلامية في عدد من المحطات التلفزيونية ووسائل التواصل من مرحلة ما يجب أن يُعرض على المشاهد وما هو مسموح بعرضه وما هو مقبول أخلاقيًا وإجتماعيًا …
كما تناول الكاتب قضية القوانين الرقابية في التشريع اللبناني وآلية التنفيذ، قانون الإعلام المرئي في لبنان وتطوره، وعرض لمضمون البنود التي تنص عليها أحكام القوانين والأنظمة النافذة …
كما قال: يبقى تطبيق الرقابة على المؤسسات المرئية والمسموعة منوطا بالمجلس الوطني للإعلام ووزير الإعلام وضمن التفسيرات للخطوط العامة من قِبلهم مع إعتماد قانون المطبوعات الصادر منذ عشرات السنوات كضامن وضابط لهذه العملية ومحكوما بمادتين من قانون العقوبات هما 209 و257 مع الإشارة إلى أن وزير الإعلام السابق زياد مكاري وخلال العام 2023 قام بخطوة لتصحيح هذا القانون، ولكن أي تعديل لم يبصر النور حتى الآن …
وفي ختام مؤلَّفه تناول الكاتب موضوع أهمية وسائل الإعلام المرئية في لبنان ومنها برامج التلفزيون والإنترنت وهي بمعظمها موجهة إلى المشاهد بصفته المستهلك الذي يمسك بآلة التحكم عن بعد او الهاتف ويتفاعل مع الإعلان التجاري ليشتري هذا أو ذاك أو ليتبنى هذه الفكرة أو تلك أو ليؤيد هذا الحزب أو هذا الزعيم أو ليسخر من آخر …