
استأنفت العاصمة المصرية القاهرة، الرحلات الجوية المباشرة مع دمشق، وذلك بعد توقف دام شهرين، منذ خروج مطار دمشق الدولي عن الخدمة جراء الاستهداف الإسرائيلي.
وقالت “الخطوط الجويّة السورية” على صفحتها الرسمية في “فايسبوك”: “ننوه إلى إعادة برمجة وتسيير الرحلات إلى القاهرة” اعتباراً من 1 كانون الثاني/يناير 2024، كما نشرت الرحلات المجدولة عبر مطار دمشق، من ضمنها رحلة متوجهة نحو القاهرة.
من جهته، نقل موقع “صوت العاصمة” عن مصدر عامل في مطار دمشق تأكيده أن الرحلات الجويّة استؤنفت بين القاهرة ودمشق، السبت.
وكان مطار دمشق قد خرج عن الخدمة في 12 تشرين الأول/أكتوبر، جراء غارات جويّة إسرائيلية استهدفت مدرجاته، ما أدى إلى تحويل جميع الرحلات المجدولة عبره إلى مطار اللاذقية، بسبب غارات جوية مماثلة أخرجت مطار حلب الدولي عن الخدمة كذلك.
وفي 27 كانون الأول/ديسمبر، نقل الموقع عن مصادر عاملة في مطار دمشق أن المطار عاد إلى العمل وتم وضعه بالخدمة لكن من دون أن تعلن الشركة السورية للطيران عن ذلك بشكل رسمي.
وفي وقت سابق، كشف مدير الخطوط الجوية السورية في اللاذقية فادي خير بيك، عن توقف تسيير الرحلات الجوية بين مصر وسوريا، عقب خروج مطار دمشق عن الخدمة. وقال إن سلطة الطيران المدني في مصر، منعت الإذن للطيران القادم من مطار اللاذقية بالهبوط في مطار القاهرة، مشيراً إلى أن الموضوع قيد المتابعة، حسب موقع “أثر برس” الموالي.
وأضاف خير بيك أن هناك ضغوطاً وتراكماً في الرحلات على مدار 40 يوماً، أي منذ خروج مطار دمشق الدولي عن الخدمة، معرّباً عن استعداد الخطوط الجوية السورية لتسيير الرحلات في حال حصولها على إذن الموافقة بالهبوط من قبل الطيران المدني المصري.
وتكرر إخراج مطاري حلب ودمشق الدوليين عن الخدمة عقب تكثيف استهدافهما من قبل الطيران الحربي الإسرائيلي، وذلك عقب بدء العدوان على قطاع غزة، ما أدى إلى زيادة الضغط على مطار اللاذقية، وسط تصريحات حكومية سورية قالت إنها بصدد توسيعه على كافة المستويات، وجعله يستوعب أكبر عدد من الرحلات.
ويتمتع مطار اللاذقية بما يشبه الحصانة من القصف الإسرائيلي، ذلك أن روسيا حولته إلى مطار تابع لها بشكل شبه رسمي، عقب تدخلها المباشر في الحرب السورية في عام