أحياناً يمكن التعرض لارتعاشات من دون أن يظهر أي ارتفاع في الحرارة. يمكن أن تحصل ردة فعل مناعية من الجسم كهذه في ظروف عديدة لا تقتصر على المرض. فقد يكون التعب الشديد وراءها أو الخلل الهرموني أو الخضوع لجراحة أو مواجهة مشاعر قوية… بحسب ما نشر في SanteMagazine.
ما هي الارتعاشات؟
تظهر الارتعاشات عادةً سعي العضلات إلى التدفئة وقد تترافق مع ارتفاع حاد في الحرارة أو لا لكنها مزعجة في كل الحالات. وحتى إذا كانت حميدة ولا تدعو للقلق، من المهم البحث عن أسبابها. في الواقع الارتعاشات هي عبارة تقلصات عضلية لا إرادية ومؤقتة تهدف إلى تدفئة الجسم في حال انخفاض الحرارة قد تحصل في موضع واحد في الجسم كالذراعين والساقين أو يمكن أن تصيب الجسم كلّه. فلتدفئة الجسم، تتقلص العضلات سريعاً بمعدل 10 تقلصات في الثانية ما ينتج طاقة عضلية مهمة تساعد على تدفئة الجسم. غالباً ما تترافق هذه الارتعاشات بارتفاع في الحرارة، لكن يمكن أن تكون مستقلة وتظهر من دون ارتفاع في الحرارة أحياناً. فالارتعاشات قد ترتبط بانخفاض كبير في حرارة الجسم فتحصل الارتعاشات في الجسم لتدفئته. ويكون الإحساس بالبرد شديداً أحياناً إلى درجة أن العضلات تتشنج في ما يعرف بالقشعريرة التي يمكن أن نشعر بها. في المقابل، يمكن أن تحصل الارتعاشات أحياناً على أثر التعرض لضربة شمس، فتكون ردة الفعل بشكل تشنجات عضلية ناتجة من جفاف حاد في السوائل في الجسم. لكن ثمة عناصر عديدة أخرى يمكن أن تفسر ذلك.
يمكن أن تحصل الإرتعاشات أيضاً على أثر إحساس شديد بالتعب او نتيجة قلة النوم ما يؤثر في الجهاز العصبي ويسبب اضطراباً فيه. ويؤدي التعب عندها إلى انخفاض في مستويات الطاقة ما يؤدي إلى انخفاض في حرارة الجسم.
حتى أن المشاعر القوية يمكن أن تؤدي إلى ارتعاشات تترافق مع انقطاع الشهية وانخفاض الوزن من دون ارتفاع في الحرارة.
أما الارتعاشات بعد الخضوع لجراحة فقد يكون سببها انخفاض حرارة الجسم عندها أو الآلام أو التخدير المعتمد في الجراحة.
ما هي الأمراض التي تؤدي إلى ارتعاشات؟
– انخفاض حاد في مؤشر كتلة الجسم
– اضطرابات الغدة الدرقية
– الانخفاض في معدلات السكر في الدم
– صدمة الحساسية
– الاضطرابات الهرمونية المرتبطة بمرحلة انقطاع الطمث
– التعرض للالتهابات
– بعض مشكلات الدم وسوء الدورة الدموية.
هل تعتبر الارتعاشات خطيرة؟
لا تدعو الارتعاشات إلى القلق لكن من المهم معالجتها في حينها بحسب السبب وراءها. المطلوب عند مواجهتها تدفئة الجسم لكن لا بد من البحث عن السبب في حال استمرارها من دون ارتفاع في الحرارة ويجب استشارة الطبيب.
اما المعالجة فتكون دائماً بحسب السبب. فإذا حصلت بعد الخضوع لجراحة قد يعطي الطبيب أدوية لتحسين حالة المريض. في حال نتجت من مشاعر قوية لا بد من البحث عن أساليب للاسترخاء. أما في حال نتجت من التعب فيجب العمل على تحسين نوعية الحياة والحرص على الراحة. ولأنها قد تنتج من تتناول أدوية معينة أحياناً، يجب وقف الأدوية المسببة في هذه الحالة ومعالجة أي سبب أدى إليها.
المصدر: النهار العربي