شعار ناشطون

ادكار طرابلسي: مقتنع جداً بحرية التعليم وأريد الحفاظ عليه

15/02/21 01:16 pm

<span dir="ltr">15/02/21 01:16 pm</span>

اعتبر النائب ادكار طرابلسي في ورشة “عمل التعليم الجامعي والتحول الرقمي”، أن “التعليم الجامعي لا يقدر أن ينتظر في عصر التطور الرقمي – ولا في عصر الكورونا. التعليم العالي لا يقدر أن يبقى متفرجا على الجامعات في الدول المحيطة بنا تنطلق وتأخذ الطلاب من أمامها، ولا تستطيع أن تنتظر بطء تحرك العقل التربوي التقليدي اللبناني ليواكب العصر”.

وقال: “لقد قدمت اقتراح قانون لتعديل قانون التعليم العالي في لبنان قبل كورونا بسنة وذلك في آذار 2019. وإلى الآن تستخدم كل الأساليب لكي لا يقر، علما أن اقتراحي هو على منوال التعديل الفرنسي على قانون التعليم العالي الذي جرى في العام 2017. وباقتراحي تركت، كما في فرنسا، وضع المعايير للجامعات ولمجلس التعليم العالي في وزارة التربية، التي احترمها، ليقر المراسيم التطبيقية والمعايير العلمية. وأنا انطلقت من احترامي لقانون التعليم العالي ولا أريد أن نخلق مؤسسات رديفة لمجلس التعليم العالي تطعن به وبدور وزارة التربية والتعليم العالي وتفتح الباب على فساد مقونن متوقع”.

أضاف: “أنا مقتنع جدا بحرية التعليم وأريد الحفاظ عليه كما على الحريات العامة وحرية الضمير والتجمع والتعبير التي هي من سيم الجامعات التي يجب أن تكون قلاعا للتنوع وللحرية الفكرية والأكاديمية وللتقدم العلمي. وأعود لكل من تجربة أثينا في القرنين الخامس والرابع قبل الميلاد، لأذكر أن الدولة هناك لم تتدخل في التربية وفي المدارس وتركت الحرية لها لتتنافس، وهذا ما كان سائدا في معظم البلدان الى الأمس القريب.

وتظهر تجربة الولايات المتحدة الأميركية في التربية والتعليم العالي أنها حافظت على الحريات الأكاديمية المطلقة ولم تخف منها فكان التنافس بين الجامعات والمعاهد سببا لتقدم تلك البلاد وتفوقها. وأظن أننا، في قطاع التربية الجامعية في لبنان، نعكس تنوعنا وغنانا الطائفي والتربوي والسياسي، وأقول: ليس أفضل من الحرية لتحفظ هذا التنوع وتجعل التنافس الأكاديمي فيه يرفع الجميع نحو الأفضل، كما حصل في أثينا القديمة وأميركا الحالية”.

وتابع طرابلسي: “بالعودة إلى التعليم الجامعي والتحول الرقمي، لا يمكننا أن نأخذ من الغرب التقدم الرقمي ولا نأخذ منه فلسفته التربوية المواكبة للتعليم الرقمي. كفانا تنظيرا وعيش وهم خلق فلسفة تربوية خاصة بنا، العصر لا ينتظرنا. التربية لا تنتظرنا. أنا أثق بالجامعات والمعاهد اللبنانية الرسمية والخاصة، التاريخية والحديثة، الكبيرة والمتوسطة والصغيرة. أنا أثق أنها قادرة على أن تواكب الغرب والشرق العربي وتكون مضاربة في عالم سريع التحولات لا يرحم.

لنشرع للجامعات استخدام التعليم الرقمي الجامعي، ولنسهل الطريق أمامه عسى أن يلحق لبنان العصر التربوي الرقمي، وينهض باقتصادنا، ويأتينا بعشرات ألوف الطلاب من الشرق والغرب ومن اللبنانيين المنتشرين الذين يحبون لبنان ويؤمنون بقدرات قطاعه الجامعي الخاص والرسمي”.

وختم: “التربية، في كل مستوياتها المدرسية والجامعية والمهنية في لبنان، لا تقدر أن تنتظر أكثر لتدخل فضاء التحول الرقمي والتعليم الرقمي. أبناء لبنان وأجياله الشابة غير قادرين أن ينتظروا أكثر”.

تابعنا عبر