يحتاج الجسم إلى كمية محدودة من الملح في اليوم. لكن نميل غالباً إلى الإكثار من تناوله من مصادر مختلفة، مع ما لذلك من آثار سلبية على الصحة. ففي الواقع، هناك أطعمة يعرف عنها غناها بالملح، لكن تلك التي تعتبر مصادر لـ”الملح الخفي” كثيرة من حولها ونتناولها بكميات زائدة ونحن نجهل ما يمكن أن تخبئه لنا. تحذر اختصاصية التغذية ميريام شهاب من المبالغة في تناوله الملح، مشيرةً إلى الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية منه، وإن كنا نجهل ذلك.
ما الأطعمة التي تحتوي على الملح بطريقة خفية؟
الكل يعلم أن التشيبس والمكسرات المملحة تحتوي على نسبة عالية من الملح. لكن في الواقع هناك أطعمة كثيرة تحتوي أيضاً على كميات مماثلة من الملح بطريقة خفية، من دون أن نعلم بوجوده فيها. ومن هذه الأطعمة التي يجهل كثيرون غناها بالملح:
– بعض أنواع الخبز التي تحتوي على نسبة عالية من الملح، ما يستدعي التأكد من كمية الصوديوم فيه قبل تناوله، خصوصاً في حال وجود مشكلات صحية تمنع الإكثار من تناول الملح.
– بعض أنواع الأجبان كالفيتا والحلوم والعكاوي. فكلها من أنواع الجبنة الغنية بالملح التي يجب وضعها في الماء لبعض الوقت قبل تناولها للحد من محتواها من الملح. في هذه الحالة يمكن تغيير الماء كل 3 ساعات، ما يخفف من كمية الملح فيه.
– اللحوم الزهرية المصنعة كالسلامي والمرتديلا وغيرها. تحتوي على نسبة مرتفعة من الملح.
– مكعبات مرقة اللحم والدجاج تحتوي على نسبة عالية من الملح يستهين بها كثيرون، ولا بد من التحذير من تناولها تكراراً. وهذا ينطبق طبعاً على الحساء الجاهز أيضاً، فهو غني بالملح.
– الصلصات الجاهزة كصلصة الباربكيو والكاتشاب والخردل والصويا
– الزيتون
السوائل في الجسم
– يمكن استخدام التوابل والأعشاب العطرية بديلاً من الملح. فهي تضفي مذاقاً مميزاً عل الطعام، فيما تساعد على الحد من استخدام الملح في الأكل. كما يكن الاستعانة بالثوم والليمون الحامض وغيرها من النكهات التي تسمح بتحسين مذاق الطعام من دون الإكثار من استخدام الملح.
– يجب التركيز على الفاكهة ضمن الوجبات الصغيرة بدلاً من الأطعمة المملحة كالتشيبس والمكسرات المملحة.
هل يمكن الامتناع عن تناول الملح؟
صحيح أنه يجب عدم الإكثار من تناول الملح وضبط كمياته في الغذاء. في الوقت نفسه تحذر شهاب من خطر الامتناع عن تناول الملح، لاعتبار أن التوازن في مستويات الصوديوم في الجسم لأن ذلك يشكل خطراً على الصحة، تماماً كما يحصل عند الإصابة بالإسهال وعندما يخسر من الإلكتروليتات والصوديوم، ما يستدعي اللجوء إلى المصل. التوازن مطلوب وضروري في كميات الملح التي يجب أن تدخل إلى الجسم حفاظاً على الصحة ومختلف الوظائف فيه. لذلك يجب الحرص على الحصول على كميات معتدلة من الملح. أما كمية الملح المطلوبة يومياً فهي 1200 ملغ للأطفال وهي 1500 ملغ لمن هم أكبر سناً حتى عمر 50 سنة. أما بعد هذه السن فينخفض معدل الملح الموصى به إلى 1300 ملغ في اليوم.