صدر عن اتحاد الكتّاب اللبنانيين لمناسبة وقف العدوان على لبنان البيان الآتي: “تابع الاتحاد باهتمامٍ شديدٍ مجريات العدوان الصهيوني على لبنان، والذي استمرَّ ستة وستين يوماً، وقبلها على مدى عامٍ كاملٍ على طول القرى الحدودية في الجنوب اللبناني، أقدم فيها العدو الصهيوني على قتل الآلاف وتدمير القرى والبلدات اللبنانية، خصوصاً في الجنوب والبقاع والضاحية، وقدَّم فيها العديد من أعضاء الاتحاد إخوانهم وذويهم وعائلاتهم دفاعاً عن كامل التراب اللبناني وعن سيادة لبنان واستقلاله”.
أضاف: “كما تابع الاتحاد باهتمامٍ شديدٍ الالتفاف الوطني الكبير مع المواطنين الذين تركوا منازلهم في الجنوب والبقاع والضاحية، التفافاً وطنيَّاً جامعاً واحتضاناً يعبِّر عن القيم الإنسانية النبيلة التي يتحلَّى بها الشعب اللبناني العظيم، وهذا ما عزَّز صمود لبنان أمام الغطرسة الصهيونيَّة”.
تابع: “نوجِّه دعوةً صادقةً إلى جميع اللبنانيين من أجل التماسك الوطني في الفترة التي نعيشها وعدم الانجرار وراء محاولة العدو زعزعة الاستقرار الداخلي وبث سمومه الفتنوية المقيتة. وعليه، ندعو كافة القوى الوطنية إلى المسارعة في التلاقي والنقاش البنَّاء حول تفعيل عمل مؤسسات الدولة، وعلى رأسها انتخاب رئيس للجمهورية، ليكون لبنان دولةً قادرةً على النهوض وإعادة الإعمار، وقبل كل ذلك إعادة الثقة بين اللبنانيين وبينهم وبين المحيط العربي والعالم. إن الدفاع عن الأرض واجبٌ مقدَّسٌ، وقد استبسل المقاومون في الدفاع عن لبنان مسطِّرين أنبل الملاحم في التضحية والفداء”.
ختم البيان: “إن اتحاد الكتّاب اللبنانيين، وبعد تعليق نشاطاته سابقاً، يستأنف نشاطه الرامي إلى إعلاء شأن لبنان ثقافيَّاً وحضاريَّاً، والوقوف إلى جانب الكتّاب والمبدعين اللبنانيين، ليكون الاتحاد مؤسسةً وطنيَّةً جامعةً تنتصر للقضايا المحقَّة، وتقف إلى جانب الكتّاب اللبنانيين في تحقيق مطالبهم، وتؤدي دورها في خدمة الثقافتين اللبنانية والعربية، متكئين على تاريخٍ مجيدٍ وإرثٍ كبيرٍ تركه لنا الأسلاف من الكتّاب والمبدعين”.
