سلم مؤسس مؤسسة “الارض البيضاء” النائب السابق أمل ابو زيد، في مبادرة مع مؤسسة رينيه معوض وقد مثلها منسق برامج خلية الاستجابة انطوني ابو هارون، مدير “مستشفى صيدا الحكومي” الدكتور احمد الصمدي، برعاية محافظ الجنوب منصور ضو، مساعدات تضمنت مستلزمات الحماية الطبية للفريق الطبي الخاص بقسم كورونا، “في اطار دعم المستشفيات الحكومية في معركتها ضد الوباء”.
وكان الدكتور الصمدي استقبل صباحا المحافظ ضو وابو زيد يرافقهما رئيس بلدية كفرجرة مارون شلهوب، في حضور طبيبة قضاء صيدا الدكتورة ريما عبود، عضو مجلس ادارة المستشفى الدكتور احمد موسى، مدير مركزالتلقيح والمسؤول عن الجهاز التمريضي في المستشفى فرنسوا باسيل، المسؤولة عن قسم الجودة الان بو سابا، ومنسق قضاء صيدا في “التيار الوطني الحر” عبدالله بعاصيري وامين سر القضاء المحامي محمد فياض واطباء.
ونوه ضو بـ”مبادرة مؤسسة “الارض البيضاء”، بالتعاون مع مؤسسة رينيه معوض لجهة تقديمهما المساعدات الطبية الى مستشفيي صيدا وجزين الحكوميين”، وقال: “ان هذه المبادرات تشكل اهمية خاصة في هذا التوقيت ولا سيما للمستشفيات الحكومية التي تعاني كغيرها في القطاع الصحي من مشاكل غير مرئية وهؤلاء الجنود المجهولين يعملون في قسم الكورونا لمعالجة المصابين بمستلزمات الحماية التي تشهد نقصا لسد حاجاتهم اليومية وتأدية مهماتهم كما يجب بسبب تزايد الاصابات”.
وشكر للدكتور ابو زيد و”كل من ساعد في هذه المبادرة”، مؤكدا “ان المستشفيات الحكومية هي مستشفيات ناجحة وبخاصة “مستشفى صيدا الحكومي” الذي اثبت نجاحا فائقا سواء على مستوى الاداء الطبي في استقبال مصابي الكورونا ومعالجتهم او لجهة عملية التلقيح، ونحن نشجع هذه الادارة على المضي والاستمرار في عملها على هذا النحو”.
وختم مطالبا “كل المقتدرين سواء أكانوا مؤسسات أم اشخاصا بالوقوف الى جانب المستشفيات الحكومية لنتكاتف جميعا كلبنانيين للقيام بهذا الحمل الكبير، لذلك شكرنا مضاعف للجميع وللاعلام الذي يلقي الضوء على مبادرات كهذهلنتمكن واياه من تشجيع كل الناس لمساندتنا والوقوف الى جانبنا في هذه الظروف”.
بدوره، لفت ابو زيد الى ان “المبادرة جاءت نتيجة ورقة تفاهم جرت بين مؤسسة “الارض البيضاء” ومؤسسة رينيه معوض، لنستطيع ان نقف الى جانب اهلنا ولا سيما في هذا الظرف الصعب الذي نمر فيه خصوصا في موضوع الكورونا”.
وقال: “ورقة التفاهم يشكل موضوع الكورونا جزءا صغيرا منها، ولكن نحن اليوم وبسبب وضع التقشف وتفشي هذا الفيروس في لبنان والنشاط الكبير الذي تقوم به المسشتفيات الحكومية تحديدا، لأننا نعرف ان الدولة اليوم بوضع اقتصادي ومالي ليس جيدا، واي مبادرة تأتي من جمعيات او مؤسسات خاصة او حتى من مبادرات فردية لتقف الى جانب المستشفيات الحكومية تكون مهمة جدا ولا سيما اذا كانت تتعلق بالجيش الابيض، لأنهم يتعاملون مع المرضى مباشرة، ونحن شاهدنا اصابات بين الاطباء والممرضين والممرضات دفعوا حياتهم ثمنا لاداء واجبهم”.
واعتبر ان “المهم اليوم الوقوف الى جانبهم”، داعيا من مستشفى صيدا الحكومي “كل الناس الذين لديهم هذا الامكان الى الوقوف الى جانب المستشفيات الحكومية لأنهم حقيقة في وضع اقتصادي ومالي صعب”.
وأضاف: “اذا لم نتساعد مع بعضنا البعض فمن الذي سيقف معنا. وهذا الموضوع مهم جدا وانساني كثيرا، والعلاقة الانسانية والموقف الانساني ابعد ما يكون عن المواقع السياسية والسياسة نتركها لاماكن اخرى، فلنجتمع كلنا يدا واحدة متماسكة لمساعدة بعضنا البعض”.
من جهته، شكر الصمدي “مبادرة مؤسسة رينيه معوض بالتعاون مع مؤسس “الارض البيضاء” النائب السابق امل ابو زيد الذي كان له الفضل الكبير في تقديمها”، معتبرا “ان توقيتها جاء في مكانه لجهة تقديم مساعدات طبية خاصة وما زلنا كمركز لعلاج مصابي الكورونا نستقبل اعدادا كبيرة من المرضى”.
وأوضح ان “هذه المساعدات تتضمن مستلزمات الحماية للطاقم الطبي والذي يشكل بالنسبة الينا مع اهتمامنا بالمرضى هاجسا لتوفير سلامة الفريق الطبي والصحي العامل في المستشفى، فهذا الفريق يعمل منذ قرابة الستة اشهر في هذه المهمة الصعبة والمرهقة، وانطلاقا من دقة مهمتهم العلاجية ونثني غاليا على كل المساعدات التي توفر حمايتهم”.
وشدد على ان “الاهم من كل ذلك هو استمرار الناس في التزام المعايير الوقائية اللازمة لجهة التباعد الاجتماعي (الجسدي) وارتداء الكمامة وغيرها من الامور، لنتمكن بالتوازي مع عملية التلقيح الوطنية التي نقوم بها في المركز من خفض عدد الاصابات وصولا الى الخلاص النهائي من هذا الوباء”.
وقال ممثل مؤسسة معوض “ان مؤسستنا، بالتعاون مع “الارض البيضاء” والمتبرع الاساسي منظمة صحية اميركية تعنى بالشؤون الصحية والطبية، التي لبت نداء المساعدة لمتضرري انفجار مرفأ بيروت في 4 آب وقدمت خلالها معدات ومستلزمات طبية لدعم القطاع الصحي وتمكينه من القيام بدوره. واليوم استطاعت مؤسسة معوض عبر التعاون مع هذه المنظمة الصحية توفير المساعدات بحسب الحاجات المطلوبة في المستشفيات الحكومية والتي تم توزيعها من عكار وصولا الى صيدا، وبعدها ستكون محطتنا “مستشفى جزين الحكومي”.
وأشار الى “ان المؤسسة قدمت مواد غذائية الى متضررين من انفجار مرفأ بيروت، اضافة الى ترميم 25 منزلا متضررا، وفي الوقت الحالي نساعد مؤسسات للنهوض بها بعد الانفجار عبر تقديم هبات لتوفير حاجاتها الى العمل من جديد، وكل ذلك يأتي ضمن برنامج خلية الاستجابة للازمات في المؤسسة”.