كتب روي أبو زيد في “نداء الوطن”:
يقدّم الممثل إيلي شالوحي دوراً جريئاً في مسلسل “رصيف الغربا”، وهو عموماً ينتقي أدواره الدرامية بدقة. “نداء الوطن” التقت الممثل الشاب وكان هذا الحوار.
ألستَ جريئاً بتجسيدك دور رجل مشوّه وهل تعتبر نفسك إنتقائياً بأدوارك؟
بالطبع، فأنا إنسان جريء بطبعي ولم أمانع الظهور بهذا الشكل في حلقات كثيرة من العمل ولوقت طويل جداً. لذا كان الدور تحدّياً بالنسبة لي. يرتكز المسلسل على أحداث إنتقاميّة شوّهت “الدكتور باسم” فضلاً عن التحدّي الذي خاضته الشخصية لرؤية العالم مجدداً. بمعنى أنّ الشكل الخارجي ليس العامل الأساس في تعاطينا مع بعضنا البعض، فالحياة تستمر ويجب النظر في أعماق الناس وبناء علاقتنا معهم على هذه الأسس فقط. وأنا طبعاً انتقائي إذ أقرأ النص بكامله وأحدّد دوري فيه، وأختار ما يشكل إضافة جديدة لمسيرتي.
كيف حضّرت لشخصيّة باسم؟
رسمت ملامح الشخصية لدى قراءتي السيناريو. استعنتُ بأطباء نفسيين وأعصاب لفهم تصرّفاته مع نفسه ومحيطه خصوصاً أنّ حياته انقلبت رأساً على عقب بعد الحادثة فتحول من طبيب ذائع الصيت الى رجل مجروح ووحيد. كانت الإستعانة بالأطباء أمراً ضرورياً، خصوصاً لتعلّم بعض الحركات العصبية أثناء الغضب كتحريك جفن العين أو إبراز بعض شرايين الوجه.
ما الدور الذي تطمح بتجسيده وما هو جديدك؟
ليس هناك من دور معيّن، بل أتطلّع الى الشخصية التي تلفتني. لكن بعد دوري في “رصيف الغربا” تغيّرت معايير الإختيار بالنسبة لي، خصوصاً انه كان مختلفاً عمّا قدّمته في السابق. أما عن جديدي فهو تصوير مسلسل من عشر حلقات بين لبنان وسوريا، سيعرض على محطّة عربية.
أين موقع الدراما المحليّة مع انتشار المنصات؟
تتراوح نسبة المشاهدة بين المتابعين للأعمال على المنصّات كـ”نتفليكس” و”شاهد” وبين المعتادين على مشاهدة المسلسلات التلفزيونية. لذلك، لم تخسر الدراما المحليّة من نسب مشاهديها على القنوات، والدليل على ذلك أنّ “رايتينغ” مسلسل “رصيف الغربا” أكثر من ممتاز. الدراما تطورت، إذ لم تكن شركات الإنتاج تتجرّأ على الإستثمار في مسلسل محلي من 140 حلقة كـ”رصيف الغربا” مثلاً، بل كانت الأعمال السابقة تتألّف من 30 حلقة فقط. لذا يتشجع المنتجون اليوم على دعم الأعمال المحلية، ناهيك عن الخلطة السورية والمصرية التي لاقت تجربتها نجاحاً كبيراً عربياً.
هل ساهمت الدراما العربية المشتركة بانتشاركم؟