أوقف اتحاد كونكاكاف لكرة القدم (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) الأميركيين وستون ماكيني وسيرجينيو ديست والمكسيكيين سيسار مونتيس وخيراردو أرتياغا، في أعقاب مباراة عاصفة بين البلدين في نصف نهائي دوري أمم كونكاكاف.
وفازت الولايات المتحدة على المكسيك 3-0 الأسبوع الماضي في لاس فيغاس، في مباراة أنهاها كل من الطرفين بتسعة لاعبين، نتيجة طرد ماكيني وديست ومونتيس وأرتياغا، وشهدت إلقاء عبوات ومشروبات على المستطيل الأخضر من قبل جماهير غالبيتها مؤيدة للمكسيك.
ورفع الحكم البطاقة الحمراء في وجه مونتيس بعد ركلة عنيفة على فولارين بالوغون، فيما طُرد ماكيني لدوره في الشجار اللاحق، قبل أن يسير على خطاهما أرتياغا وديست.
وقال اتحاد كونكاكاف إنه أوقف ماكيني ومونتيس ثلاث مباريات، إضافة إلى المباراة
التلقائية الناجمة عن الطرد، فيما تعرّض ديست وأرتياغا لعقوبة إيقاف مباراتين إضافيتين.
ولا تضم تشكيلة المنتخب الأميركي المشاركة في الكأس الذهبية، التي تنطلق السبت اسمي ديست وماكيني، خلافاً لمونتيس وأرتياغا في المكسيك.
وأضاف الاتحاد القاري ان المنتخبين تعرضا لغرامة مالية لم يحددّها، لكنه لم يذكر الهتافات المعادية للمثليين من قبل الجماهير المكسيكية والتي دفعت الحكم السلفادوري إيفان بارتون لايقاف المباراة في دقائقها الأخيرة.
ولطالما شكّلت هذه الهتافات مشكلة للاتحاد المكسيكي لكرة القدم الذي غُرّم في عدّة مناسبات وحثّ مشجعيه على إيقاف هذه الممارسات.
وأدت الهتافات إلى تفعيل بروتوكول مكافحة التمييز من قبل حكام المباراة. بالإضافة إلى ذلك، طرد أفراد الأمن عدّة مشجعين للضلوع في سلوك غير مقبول في الملعب.
ويبلغ مجموع الغرامات المفروضة على المكسيك في السنوات الأخيرة 650 ألف دولار أميركي، وأجبرت على اللعب من دون مشجعيها ضد جامايكا في أيلول (سبتمبر) 2021.
واعتمد الاتحاد المكسيكي نظام تسجيل عبر الانترنت لنيل التذاكر ورمز المربّع أو رمز الاستجابة السريعة QR code لمشاهدي مبارياته البيتية، في محاولة لتحديد ومعاقبة اي مخالفين وردعهم عن إطلاق الهتافات المسيئة.
وتشترك المكسيك في استضافة مونديال 2026 مع الولايات المتحدة وكندا، وقد حذّر رئيس الاتحاد السابق يون دي لويسا من مخاطر فقدان حقوق الاستضافة بسبب الهتافات.