شعار ناشطون

إجماع لبناني للإسراع في إخلاء العدو للتلال الخمس، وتنفيذ فوري للقرار 1701 وتحرك عربي لافت لدعم لبنان. وترقب لنتائج إجتماع المجلس الأعلى للدفاع.

02/05/25 08:26 am

<span dir="ltr">02/05/25 08:26 am</span>

بقلم الكاتب صفوح منجد

التمادي الإسرائيلي اليومي في الإعتداءات على السيادة اللبنانية حضرت في لقاءات رئيس لجنة الإشراف على تنفيذ آلية وقف إطلاق النار في الجنوب جاسبير جيفيرز ورئيس اللجنة المقيم الجنرال مايكل ليني مع الرؤساء الثلاثة.

وفي عين التينة سمع الجنرالان من الرئيس نبيه بري أن لبنان إلتزم بكافة ما هو مطلوب منه من الجانب الإسرائيلي غير الملتزم بوقف إطلاق النار والذي لم ينجز الإنسحاب المطلوب منه من الأراضي التي لا يزال يحتلها في الجنوب في حين أن فرنسا دعت إسرائيل لوقف أعمالها العسكرية ضد لبنان والتحلي بضبط النفس، كما دعت العدو للإنسحاب الفوري من التلال الخمس في جنوب لبنان.

ورأى الرئيس بري أن إستمرار إسرائيل في عدوانها وخروقاتها إنما يصيب مسيرة تعافي الدولة، مطالبا الولايات المتحدة الأميركية العمل على إلزام إسرائيل بتنفيذ الإتفاق فورا والرامي إلى تطبيق القرار 1701.

وعشية عيد العمال إنضم الجنرال (مايكل ليني) بدوام كامل في بيروت إلى لجنة تنفيذ وقف الأعمال العدائية، و أكد أن اللجنة ستبدأ إجتماعات دورية دائمة لمتابعة الوضع، ويبقى المؤشر لإنتاجيتها هو وقف العدوانية الإسرائيلية بشكل كامل.

يذكر أن إستمرار إحتلال إسرائيل للتلال الخمس في الجنوب يعرقل إستكمال إنتشار الجيش الذي يقوم بكامل مهامه، لذلك ألزموها بالإنسحاب، وهذه العبارة سمعها رئيس لجنة الإشراف على تنفيذ آلية وقف إطلاق النار في الجنوب جاسبير جيفيرز في المقار الثلاث اي عند رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة، الأمر الذي يبين بوضوح أن الموقف اللبناني الرسمي واحد وأن لا إختلافات بين المسؤولين الثلاثة حتى على موضوع سلاح “حزب الله”، وهو ما كشفه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في حديث صحافي، إذ أعلن “أننا متفقون مع الرئيس بري بشأن موضوع سلاح حزب الله والأهم هو تسليم السلاح الثقيل والمتوسط بإعتبار أن الأسلحة الخفيفة ثقافة عند اللبنانيين!؟

توازيا أنهى الرئيس عون زيارة رسمية إلى الإمارات العربية المتحدة إستمرت يومين وينتظر من هذه الزيارة أن تساهم في إعادة تعزيز علاقات لبنان مع محيطه العربي، ولاسيما أنها تزامنت مع تلقي الرئيس عون دعوة رسمية من أمير الكويت لزيارتها في 11 و 12 أيار المقبل، كما سيقوم الرئيس عون بزيارة إلى كل من الكويت والقاهرة في الأيام القليلة القادمة لتأمين دعم الجيش وتدعيم الموقف اللبناني ما يشير إلى أن الدولة “تشمّر عن زنودها”.

وأشاد مراقبون بما أدلى به الرئيس عون بعد زيارته العربية الأخيرة حيث قال “الماضي أصبح ورائنا ونتذكره فقط لأخذ العبر منه فنحن عازمون على المضي في نهضة لبنان وتقدمه ونتطلع إلى رؤية إخواننا الإماراتيين”، وإذ نوّه عون في حديثه التلفزيوني إلى أفضلية سحب السلاح من الجنوب أولا فإنه وفور عودته سيترأس إجتماعا للمجلس الأعلى للدفاع في بعبدا، وقالت معلومات أن المجلس سيطلب من حركة حماس تسليم مطلقي الصواريخ في الجنوب، وبعضهم أصبح مكشوف الهوية ويلتجىء إلى الحماية بالمخيمات.

ويُذكر أن لجنة المال والموازنة في مجلس النواب اللبناني بدأت في دراسة مشروع قانون إعادة هيكلية المصارف وسيكون الإجتماع الثاني للجنة بحضور حاكم مصرف لبنان الذي إعتذر عن عدم مشاركته في الإجتماع الأخير بسبب وجوده في فرنسا، لكن الواضح ان قانون إعادة هيكلية المصارف ولو أقرّ لن يأخذ طريقه إلى التنفيذ إلآ إذا صدر قانون الإنتظام المالي، والفجوة المالية.

وثمة ترقب للإجتماع الأول للمجلس الأعلى للدفاع برئاسة جوزاف عون الذي ينعقد قبل ظهر يوم الجمعة، ووفق المعلومات فإن قرارا مهما سيصدر عنه وستغطيه الحكومة بقرار يصدر عنها بعد ظهر اليوم نفسه.

من جهة ثانية فإن الأميركيين المكلفان مراقبة وقف إطلاق النار مع إسرائيل، سمعا موقفا لبنانيا موحدا يطالب واشنطن بالضغط على تل أبيب للإنسحاب من التلال الخمس، تمهيدا لحوار بشأن سلاح “حزب الله”.

وأكد لبنان إلتزامه تطبيق القرار 1701 ومواصلة الإصلاحات بحيث بدأ مجلس النواب مناقشة قانون إصلاح المصارف، وإفتتحت الحكومة ورشة عن الحوكمة المالية والفساد، كل هذه الملفات بما فيها بدء الإنتخابات البلدية في 4 أيار الجاري تراجعت أمام صوت الإشتباكات في عدد من المناطق السورية. وسقوط ضحايا درزية قرب دمشق.

وعلى صعيد آخر نقلت المصادر المطلعة أن موضوعات دعم الجيش وتدعيم الموقف اللبناني والدولة ستكون النقاط الأبرز في المحادثات التي سيجريها الرئيس عون مع المسؤولين في الكويت والقاهرة.

 

 

تابعنا عبر