شعار ناشطون

أول برلماني ديموقراطي يدعوه للانسحاب علناً… بايدن تحت ضغط معسكره لتوضيح حالته الصحية

02/07/24 09:44 pm

<span dir="ltr">02/07/24 09:44 pm</span>

أ

أصبح النائب لويد دوغيت (ديموقراطي عن ولاية تكساس) اليوم الثلاثاء أول ديموقراطي في مجلس النواب يحض الرئيس الأميركي جو بايدن علنًا على الانسحاب من سباق الرئاسة 2024 بعد أدائه الضعيف في مناظرة الأسبوع الماضي ضد المرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب.

وقال دوغيت – الذي خدم في مجلس النواب منذ عام 1995 – إنه كان يأمل أن توفر المناظرة ضد ترامب “بعض الزخم” لتعزيز أرقام استطلاعات الرأي الخاصة ببايدن. لكنه قال إن ذلك لم يؤت ثماره.

وأكد دوغيت في بيان له: “بدلاً من طمأنة الناخبين، فشل الرئيس في الدفاع بفعالية عن إنجازاته العديدة وفضح أكاذيب ترامب العديدة”.

وأضاف: “أنا أمثل قلب منطقة في الكونغرس كان يمثلها ليندون جونسون… في ظل ظروف مختلفة للغاية، اتخذ القرار المؤلم بالانسحاب. وعلى الرئيس بايدن أن يفعل الشيء نفسه”.

وبعد المناظرة الكارثية التي خاضها بايدن في مواجهة منافسه الجمهوري، يضغط معسكر الديموقراطيين على الرئيس الأميركي ليكون “صادقا” بشأن حالته الصحية فيما تتزايد التساؤلات حول مسؤولية مساعديه المقربين.

وقال عضو مجلس النواب مايك كويغلي وهو ديموقراطي عن إيلينوي (شمال) الثلاثاء لشبكة “سي ان ان”: “علينا أن نكون صادقين مع أنفسنا بشأن انها لم تكن مجرد ليلة مروعة”.

واعتبرت رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة الديموقراطية نانسي بيلوسي الثلاثاء أنه من “المشروع” التساؤل حول الحالة الصحية للرئيس بايدن بعد المناظرة.

وقالت بيلوسي التي لا تزال تحظى بنفوذ واسع داخل حزبها، على قناة MSNBC :”اعتقد انه من المشروع أن نتساءل ما إذا كانت هذا فصلا فقط او انها حالة دائمة”.

من جهته قال السناتور شيلدون وايتهاوس الاثنين لشبكة WPRI-TV المحلية إن “الناس يريدون التأكد من أن الرئيس وفريقه صادقون معنا بشأن حالته” وأن مناظرة الخميس “كانت فعليا حالة شاذة”.

وعبر هذا الديموقراطي ممثل ولاية رود آيلاند (شمال شرق) عن “روعه” ازاء المناظرة التي جرت مع الرئيس الجمهوري السابق والتي ظهر فيها بايدن مرتبكا جدا وتائها بالكامل في بعض اللحظات.

منذ ذلك الحين لم يجر الرئيس الأميركي أي مقابلة في بث مباشر ولم يعقد أي مؤتمر صحافي لان ذلك كان سيضطره، كما حصل خلال المناظرة التي استمرت 90 دقيقة على شبكة “سي ان ان” في مواجهة منافسه الجمهوري، على التحدث مباشرة وبدون ملقن.

الاثنين، عند انتهاء خطابه القصير جدا بشأن قرار المحكمة الأميركية العليا المتعلق بحصانة ترامب، سألته صحافية ما إذا كان يعتزم الانسحاب من السباق إلى البيت الأبيض، لكنه غادر القاعة بدون الرد.

اسئلة كثيرة
تتزايد التساؤلات حول مسؤولية الدائرة المقربة من الرئيس الديموقراطي البالغ من العمر 81 عاما، وتحديداً بعض المستشارين القدامى مثل رون كلاين وأنيتا دان ومايك دونيلون، وزوجته جيل بايدن.

والموقف المتغطرس أحيانا الصادر عن معسكر بايدن الذي يتحدث عن “كتيبة من الجبناء” ردا على دعوات سحب ترشيحه، يثير استياء الديموقراطيين.

تظهر استطلاعات الرأي صعوبة في ترجيح كفة أي من المرشحين، ومن خلال المطالبة بمناظرة اعتبارا من حزيران (يونيو)، كان بايدن يأمل في اكتساب زخم في مواجهة ترامب.

وقال السناتور بيتر ويلش: “ألوم فريق الحملة لأنه تجاهل الأسئلة التي يطرحها الناس”. وفي مقابلة مع موقع “سيمافور” نشرت الثلاثاء، دعا هذا الديموقراطي من ولاية فيرمونت (شمال شرق) الى “مواجهة الواقع”.

أشارت مقالات نشرت في الاونة الاخيرة وخصوصا في موقعي “أكسيوس” و”بوليتيكو” الى رئيس لا يكون بكامل نشاطه العملاني إلا بين العاشرة صباحا والرابعة بعد الظهر، وانه لا يقرأ سوى ملاحظات مكتوبة بطريقة تجنبه أي ازعاج.

منذ انتخابه، تراجعت قدرات الرئيس الأكبر سنا في تاريخ الولايات المتحدة شفويا وجسديا.

حتى الآن، لا يزال البيت الأبيض يرفض كل الاسئلة المتعلقة بالحدة الفكرية لبايدن، واحيانا بغضب لافت.

تراجع
أثار تحقيق أجرته صحيفة “وول ستريت جورنال” مؤخرا وأشار إلى “تراجع قدرات” الرئيس، سيلاً من الانتقادات الحادة خصوصا من جانب فريقه الإعلامي.

ومرت عدة أشهر منذ أن توقف الرئيس الأميركي الذي تعثر وسقط علنا عدة مرات، عن استخدام الممر الكبير لطائرته، مفضلا درجا أقصر وأكثر ثباتا.

ومنذ بضعة أسابيع، أحاط نفسه أيضا بمستشارين للانتقال من البيت الأبيض إلى مروحيته المجهزة في الحديقة ما يجنبه لقطات الكاميرا الطويلة لمشيته المتصلبة جدا.

ولم يعقد الرئيس الأميركي الذي كان عرضة على الدوام لزلات، مؤتمرا صحافيا منذ كانون الثاني (يناير) 2022 وقلل من الأحاديث مع الصحافيين.

ويمضي الديموقراطي كل عطلات نهاية الأسبوع في أحد منازله في ولاية ديلاوير بدون برنامج رسمي.

حين زار بايدن فرنسا في الاونة الاخيرة في مناسبة الاحتفالات بذكرى انزال الحلفاء في النورماندي عام 1944، توجه مباشرة من المطار إلى الفندق الذي يقيم فيه، حيث بقي في الداخل ليوم كامل بدون أي ظهور علني.

تابعنا عبر