بقلم الكاتب صفوح منجّد
تكثّفت الإتصالات بين القيادات اللبنانية بمختلف توجهاتها وإنتماءاتها للتأكيد على وجوب المبادرة إلى التشاور في ما بينهم والمسارعة إلى تشكيل حكومة ومنح الثقة لها والخلاص من الفراغ بالتوافق على وجوب الإنتقال وبأسرع وقت ممكن لإنتخاب رئيس للجمهورية، فالإعمال العدوانية التي يقوم العدو بتنفيذها على الأراضي اللبنانية لم تعد تطاق ولم يعد بالمستطاع عدم المبادرة فورا إلى مواجهتها، وفي الوقت عينه السعي بكل الوسائل المتاحة للعودة إلى بناء الوطن من رأس الهرم وإعادة النهوض بالبلد وبمؤسساته والإسراع في توفير المكان والأمان لكل المتضررين من الحرب الإجرامية التي شنها ولم يزل العدو الصهيوني على إمتداد الساحة اللبنانية.
وبالطبع هذه الأمور تتطلب المسارعة إلى تشكيل حكومة من إختصاصيين يأخذون على عاتقهم المسارعة في إعادة بناء ما تهدّم حيث يستمر العدو في أعماله العدوانية وفي مقدمها إزالة معالم الأبنية ولاسيما السكنية منها وفي كل المناطق وآخرها في عيترون ومارون الراس وفي المحافظات كافة.
وقد إسترعى الإنتباه يوم أمس إستدعاء الخارجية الفرنسية السفير الإسرائيلي في باريس على خلفية حادثة القدس وأماكن أخرى في العديد من البلدان حيث يسعى هذا العدو إلى محاولة النيل من العلاقات اللبنانية مع مختلف دول العالم ولاسيما مبادرة 100 نائب لبناني إلى مناشدة الأمم المتحدة بوجوب المحافظة على آثار لبنان التي تتعرض لتدمير ممنهج من قِبل إسرائيل.
هذا ولا تزال صفارات الإنذار تدوي في “تل أبيب” حيث عُلِم أنّ الجيش الإسرائيلي يحاول التصدي لصواريخ من خارج المنطقة ولاسيما من دولة اليمن بسبب إرتفاع عدد المعارضين من أبناء هذه البلدان لأعمال العدو الإجرامية، وقد بادر الجيش الإسرائيلي إلى منع سفر جميع الجنود الصهاينة إلى هولندا وبلدان أوروبية أخرى حتى إشعار آخر في أعقاب إشتباكات ليلية طالت مشجعين لفريق رياضي إسرائيلي، حيث جرى تعزيز الإجراءات الأمنية في مدينة أمستردام، ونُشرت مشاهد تعرض قيام إسرائيليين بتمزيق الأعلام الفلسطينية في أمستردام (العاصمة الهولندية) ما أدى إلى تصدّي من قِبل أبناء الجاليات العربية، وذلك خلافا للأحداث التي حاول الصهاينة الترويج لها، وكالعادة حاولوا إدِّعاء العِفّة.
وأفادت معلومات من داخل الكيان الصهيوني أن إسرائيل تحاول إفراغ غزة من أهاليها الفلسطينيين قبل تسلّم ترامب لمهامه الرسمية في أميركا.
وهذا العدو وجّه إنذارات جديدة لأبناء الجنوب اللبناني لإخلاء منازلهم وقامت بوارج إسرائيلية بقصف مدينة صور وكأنّ هذا العدو لم يكتف بمجزرته التي إرتكبها في بعلبك اللبنانية حيث قام بتدمير العديد من الإنشاءات التراثية والتاريخية في قلعة بعلبك فأراد الإستمرار في تحطيم كل الآثار الإنسانية في لبنان، وتوجيه إنذار جديد إلى أبناء الجنوب اللبناني لإخلاء منازلهم، وإستعان ببوارجه الحربية لقصف مدينة صور حيث أعلنت المقاومة أن الدمار أصبح يشمل ربع المباني في جنوب لبنان من جراء الغارات الإسرائيلية، وأعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أن سياسة إسرائيل ستؤثر على الأوضاع في الشرق الأوسط وقال: سأناقش مع الرئيس ترامب الإنسحاب الأميركي من سوريا ووجوب تعليق أميركا دعمها العسكري لإسرائيل وقد يكون ذلك بداية جديدة.
أضاف: لاشك أن رئاسة ترامب ستؤثر على التوازنات في الشرق الأوسط، وسأطلب منه خفض دعم أميركا للأكراد.
هذا وقد سجّل إرتفاع عدد الضحايا في غزة أرقاما كبيرة حيث بلغ عدد القتلى 43508 ، وقامت بوارج إسرائيلية بقصف برك رأس العين في صور بالصواريخ.
وأعلن نتنياهو: نحن نجهز أنفسنا لأي إحتمالات في المباريات الرياضية في أوروبا، وذلك في أعقاب ما ذكرناه عن الأحداث في هولندا.
هذا وأشار المبعوث الأميركي هوكستين أنه في طريقه إلى لبنان لتسهيل إمكانية عقد صفقة من شأنها إبعاد شبح الحرب عن لبنان الجريح وحل قضية إنتخاب رئيس جديد للجمهورية في هذا البلد الذي تمزقه الفتن والحروب، على حد قوله.