بقلم الاستاذ عبد الرزاق قرحاني

المتابع لمسار الأحداث في أوكرانيا، يرى فيها تكرار لبعض المحطات الأليمة التي ما زالت آثارها أمام أعيننا، وتبعاتها ترخي بظلالها على بلادنا،.
وخاصة في موضوع المهجرين، وتدمير البنى التحتية. وهذا يعني أن الأحداث قد تكون طويلة. ولها تبعات ديمغرافية وجيوسياسية..

ولكن الخطورة في هذه الحرب ، أنها على أبواب أوروبا وحدود روسيا، وعلى طريق الحرير الذي يتطلع إليه دول شرق آسيا الصاعدة.
وفي ظل مفاوضات علنية وسرية.. البعض يبحث فيها عن شراكة حقيقة في منظومة عالمية جديدة ، والبعض الآخر يأمل أن يكون له حصة وازنة في الإستثمارات والثروات المتجددة.

الخطورة تكمن،،
أن تخرج الأحداث عن السيطرة بأخطاء مبررة أو متعمدة..

وبعيداً عن نظرية المؤامرة.،
كل الحروب العالمية بدأت بمواجهة محدودة وانتهت بحروب تورطت فيها كل الأطراف المتنازعة…
ثم تفاوضت وتوافقت على توزيع الحصص والسيطرة وفق معيار وضعها المنتصر وصاحب القوة..

فهل سنشهد سيناريوهات متشابهة.. مع فارق بسيط ولكنه سليط..

وهو أن الحرب الثالثة فيها ضحايا بأعداد كبيرة، ترضي أصحاب النفوذ المالية والنظرية الحالمة بتخفيف أعداد البشرية لتقاسم الثروات الطبيعية بما يحقق لهم زيادة في المكاسب والرفاهية.