شعار ناشطون

أعِد حساباتك”

28/10/21 09:35 am

<span dir="ltr">28/10/21 09:35 am</span>

كان يُراد لمعراب، يوم الأربعاء الواقع في 27 تشرين الأول 2021، أن تكون المحطة النهائية لغزوة عين الرمانة، التي نفَّذها الثنائي الشيعي قبل نحو أسبوعين في 14 من الشهر ذاته، لفرض أمر واقع بالترهيب، وقبع المحقق العدلي في جريمة تفجير مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار، ودفن القضية مع الضحايا والشهداء الـ220 الذين سقطوا في هذه المجزرة المروّعة. لكن حساب حقل الطيونة غير حساب بيادر الكرامة في قلعة معراب”.

هكذا تقرأ مصادر سياسية متابعة، عبر موقع القوات اللبنانية الإلكتروني، “مشهد الزحف البشري من أقصى شمال لبنان إلى أقصى جنوبه نحو معراب للتضامن مع رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، وللتصدي لمحاولة استنساخ زمن الوصاية السورية من خلال استدعاء جعجع من قبل مخابرات الجيش للاستماع إلى إفادته في غزوة عين الرمانة، بطلب من مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية فادي عقيقي، المعروف الهوية والانتماء والأهواء”.

وتعتبر المصادر ذاتها، أن “الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله لم يهضم تصدِّي أهالي عين الرمانة لاجتياحه مناطقهم وأحيائهم وانتفاضتهم لكرامتهم، وإفشالهم لما خطَّط له من تقريش فائض القوة الذي يتوهَّمه وفرض أمر واقع على الأرض. وهو بالطبع مربك تجاه جمهوره وأنصاره الذين ما انفك يشحنهم على مدى سنوات، بأساطير القوة الساحقة الماحقة المدعَّمة بعشرات آلاف المقاتلين، (100 ألف)، كما ادعى أخيراً في معرض تهديده جعجع واللبنانيين عموماً”.بالتالي، تضيف المصادر، “يستكمل نصرالله غزوة عين الرمانة، والتصعيد والشحن والتحريض والحملة الشعواء المجنونة على القوات اللبنانية ورئيسها، إلى حدِّ المطالبة بعزل القوات وحلِّ الحزب، بلبوس قضائي ـ عسكري مفضوح، لتحقيق هدفه الأساس، إخضاع ما يعتبره آخر معاقل المقاومة الوازنة التي تقف بصلابة عقبةً أمام تحقيق أحلامه بالسيطرة كلياً على لبنان”.

وترى المصادر عينها، أن “معراب ما بعد 27 تشرين الأول هي غير معراب ما قبل هذا التاريخ. وهذه المعادلة فرضها الالتفاف الشعبي العارم العابر للطوائف والمناطق والاصطفافات الحزبية حول جعجع، بمواجهة هجمة حزب الله. وهذه الهبّة الشعبية التي استوقفت معظم المراقبين، وجَّهت رسائل بالغة الأهمية في أكثر من اتجاه، وليس فقط لنصرالله ومنظومة الفريق المتحكم الذي يديره، أبرزها ثلاث:

ـ الرسالة الأولى، أن محاولة استعادة الزمن الأول، زمن تركيبات نظام الوصاية البائد، مستحيلة. وأن جعجع ليس مستفرداً ومعزولاً، بل العكس تماماً. فتبعاً لما شاهدناه وسمعناه من مئات المتقاطرين إلى معراب الأربعاء، المتنوعي الطوائف والمذاهب والتوجهات السياسية، بات جعجع يسكن وجدان غالبية موصوفة من اللبنانيين، وتحوَّل إلى رمز للصمود والمقاومة في وجه قاتلِ أحلامهم بدولة حرة سيدة حديثة مزدهرة عادلة”.

  • تابعنا عبر