شعار ناشطون

أسعار الاشتراكات الى ارتفاع كبير  والأحياء الفقيرة تعيش العتمة الشاملة  

05/11/21 11:06 am

<span dir="ltr">05/11/21 11:06 am</span>

كتبت لمى حسين في موقع ناشطون:

 

مع تفاقم الأزمة الاقتصادية وتدهور الأوضاع تتجه الأنظار نحو المناطق والأحياء الفقيرة في مدينة طرابلس لمعرفة أحوال الأهالي والذين كانوا في السابق يعيشون حياة صعبة فكيف اليوم مع الانهيار الكلي والذي يخيم على كافة القطاعات، ومن هذه المناطق باب التبانة والتي يعيش أهلها اليوم في العتمة الشاملة جراء الارتفاع الكبير في ثمن الاشتراكات والذي تخطى كل القدرات وامكانيات الأهالي الذين باتوا يفضلون تأمين لقمة العيش على انارة منازلهم ، أو حتى تأمين الدواء على تأمين الكهرباء ولو 3 أمبير كحد أدنى.

أصحاب المولدات يؤكدون صعوبة الاستمرار في ظل ارتفاع أسعار المازوت وشهريا هناك زيادة على سعر الأمبير في الوقت الذي يدركون فيه أوضاع الأهل الاقتصادية فلا الغلاء يخدمهم لمساعدة أهلهم ولا الأهل يمكنهم تأمين وان الحد الأدنى من كلفة الاشتراك فكيف السبيل للاستمرار؟؟؟؟

 

أصحاب الاشتراك

 

 

يقول بكور أحد اصحاب المولدات في منطقة التبانة “: الارتفاع الجنوني بأسعار المازوت وشرائه بالدولار انعكس سلبا على سعر الأمبير الواحد بحيث بات ثلاث مائة الف ليرة، بالطبع ليس بمقدور الأهالي تحمل هذه التكلفة مما اضطرهم للاستغناء عن الاشتراك وبالتالي الكهرباء ، جل ما يمكننا القيام به تشغيل المولد طيلة فترة الانقطاع ولا نلجأ للتقنين، حتى انني أقف الى جانب البعض من أهالي منطقتي من خلال اعطائهم الكهرباء من دون أي مردود كونني أعرف أوضاعهم المادية جيدا، في المقابل هناك من يسرق من الكابلات ولا يمكننا القيام بأي ردة فعل تجاههم، على كل حال يمكن التأكيد بأن المرحلة المقبلة أصعب بكثير علينا وعلى المشتركين بسبب ارتفاع سعر المازوت وبالتالي أسعار الاشتراكات”.

 

أما زاهر كوجا وأيضا صاحب مولدات خاصة في التبانة فيقول:” لا يمكننا الاستمرار بهذه الأجواء ويمكن التأكيد على أنني سأترك المصلحة هذا الشهر بعدما لم يعد بمقدورنا مواجهة خسائرنا الفادحة والتي فاقت 100 مليون ليرة في حين المواطن لم يعد قادرا على تحمل التعرفة الجديدة ومن بقي من الزبائن فانه يدفع قيمة الاشتراك على دفعات أو البعض منهم لم يدفع منذ عدة أشهر “.

وختم كوجا:” تحملنا بما يكفي وليس باستطاعتنا أن نتحمل المزيد من الخسائر”.

 

المواطن يشكو لكن !!!!

طبعا المواطن يعاني الأمرين في ظل الضائقة لكن في موضوع الكهرباء هو يسعى لبذل التضحيات بغية تأمين ثمن الاشتراك والذي فاق كل الامكانيات فهل بالامكان الاستمرار تقول مواطنة من أبناء التبانة ” تحملنا ما لا يمكن أن تتحمله الجبال، كان لدينا اشتراك 10 أمبير واليوم نعيش في العتمة فكيف سيكون الوضع خلال فصل الشتاء؟؟؟ هل يدرك المسؤول مرارة الحياة التي نعيشها؟؟؟ أم أن حياة الرفاهية لا تترك لهم مجالا ليشعروا بنا؟؟ أضف الى اننا وفي حال قررنا شراء الشمع لانارة منزلنا فان ثمن الشمعة 5آلاف ليرة فماذا نفعل؟؟!! أوضاعنا مأساوية للغاية وما من حلول في الوضع الراهن لذا ليس أمامنا سوى الشكوى لله وحده”.

 

 

طبعا أهالي التبانة برمتهم يعيشون تحت خط الفقر, مما يعني أن الكل يعيش نفس المأساة ونفس المعاناة والمطلوب ايجاد الحلول وليس الاستغلال من قبل الطامحين لخوض الانتخابات المقبلة.

 

تابعنا عبر