قدّم كل حياته من أجل القضية الفلسطينية، وكان حلمه العودة إلى فلسطين والانتصار على العدو الصهيوني.
قدّم الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد واجب العزاء في وفاة القائد الوطني الفلسطيني “ناظم يوسف اليوسف” نائب الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية وعضو المجلس المركزي الفلسطيني، وذلك في منزله في صيدا.
خلال تقديم واجب العزاء أكّد سعد في كلمته على أن فقدان المناضل الكبير ناظم اليوسف يعتبر خسارة كبيرة، وهو مَن قدّم كل حياته من أجل القضية الفلسطينية، وكان حلمه كما حلم أبناء فلسطين في الشتات العودة إلى فلسطين والانتصار على العدو الصهيوني، ومما جاء في كلمته:
” يعزّ عليّ أن أكون اليوم بينكم لنودّع مناضلًا كبيرًا من مناضلي الشعب الفلسطيني الذي كان حلمه، كما حلم جميع أبناء فلسطين في الشتات، أن يعودوا إلى فلسطين؛ إلى قراهم ومدنهم، إلى القدس، والمسجد الأقصى، وكنيسة القيامة، وأن ننتصر في نهاية الأمر، وهذا أمل الأجيال الفلسطينية على مدى عقود من الزمن.
منذ بداية الغزو الفلسطيني لأرض فلسطين ومواجهة الاستعمار الانكليزي والعصابات الصهيونية، لم يكف الشعب الفلسطيني عن النضال وتقديم التضحيات من أجل استعادة كرامته الوطنية وإقامة دولته فوق أرضه فلسطين.
وهذا نضال متواصل، ونحن نشهد اليوم صمود ونضال الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في غزة والضفة الغربية، كما شهدنا مواجهة الشعب اللبناني ومقاومته الباسلة للعدوان الصهيوني ضد لبنان.
لقد كان الشعب الفلسطيني مثالًا لكل شعوب العالم، إنه شعب صامد، ومقتدر، ولم يرفع يومًا رايات الاستسلام ، بالرغم من كل ما تعرّض له من جرائم من هذا العدو المدعوم من الولايات المتحدة الأميركية.
وتواصَلَ نضال الشعب الفلسطيني، وكان الأخ ناظم واحدًا من هؤلاء القادة الذين قدّموا كل حياتهم من أجل القضية الفلسطينية.
وبهذه المناسبة الأليمة نتوجه بالتحية لروحه الطاهرة ولأرواح كل الشهداء في فلسطين ولبنان. على أمل أن يتواصَل النضال وأن ينتصر الشعب الفلسطيني وأن تنتصر هذه الأمة على المشروع الصهيوني العدواني.”