
يظهر بوضوح حجم الأصوات التي نالتها المعارضة المُتمثّلة بلائحة “النقابة تنتفض” في قراءة دقيقة لأرقام انتخابات المهندسين في بيروت.
تجدر الاشارة، إلى أنّ “الفارق بالأصوات بلغ في بعض الفروع ضعفي أصوات ممثلي الأحزاب في الانتخابات”.
وتمكنت المعارضة من إنتزاع رئاسة الفرع الأول والسابع من حزب “القوات”، ورئاسة الفرع الثاني من “التيار”، أي رئاسة الفروع الستّة هي من حصة المعارضة، وفي الفرع الذي فازت به الاحزاب، كان الفارق 66 صوتاً”.
وأكثر من ذلك، “لو لم تترك المعارضة بعض المراكز شاغرة لمرشحين مستقلين من لوائح أخرى لكان الفوز اكبر بكثير، ورغم ذلك تمكنت “النقابة تنتفض” من حصد 221 مندوباً من أصل 232 في هيئة المندوبين، فيما حصلت الأحزاب على 11 مندوب”.
وهذه الحقيقة المرّة منعت حتى اللحظة الأحزاب من الاعتراف بخسارتها المدويّة، ما دفعها إلى إطلاق أبواقها الإعلامية أو جيوشها الإلكترونية لضرب أهمية هذا الفوز الكاسح في تاريخ إنتخابات المهندسين، حيث لم يسجّل يوماً نسبة مشاركة بهذا الحجم، وذلك لأن المرحلة الأولى كانت تشهد مشاركة متدنية، فيما الحشد كان يحصل دوماً في معركة انتخاب النقيب”.
ويمكن القول، أنّ “التقليل من أهمية هذا الإنتصار ليس سوى شهادة حق بحجم الفوز الذي تحقق، وجعل السلطة واحزابها تعلم أن ما حصل ليس عابراً، وما ينتظرها في المستقبل وفي كل استحقاق إنتخابي ديمقراطي لن يكون أقل مما حصل في انتخابات المهندسين”.