قال المدرب يورغن كلوب إنه اتخذ القرار الصحيح بالرحيل عن ليفربول في نهاية الموسم الجاري بعد ثمانية أعوام ونصف من النجاح والتحديات الكبيرة.
وفجر المدرب الألماني (56 عاما) مفاجأة اليوم الجمعة بإعلانه التنحي عن منصبه بنهاية الموسم الجاري وأكد في مؤتمر صحفي مطول أن طاقته نفدت مؤخرا.
وقال كلوب “بصراحة، شعرت براحة كبيرة بعد الوصول لهذا القرار. لم أكن أدرك أن بوسعي الوصول لهذا القرار. “تخالجني مشاعر مختلطة اليوم لكنني لن أكون عاطفيا مثلما سأكون عندما أسدل الستار على مسيرتي في توقيت ما”.
وقاد كلوب ليفربول إلى نهائي كأس الرابطة يوم الأربعاء ووضع متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز في موقف قوي للمنافسة على أربعة ألقاب هذا الموسم.
لكن الحفاظ على التفوق والتميز يتطلب طاقة لا حدود لها تقريبا حتى بالنسبة لأفضل المدربين في العالم، وكلوب هو الأكثر نجاحا من الناحية الإحصائية في تاريخ النادي فيما يتعلق بنسبة تحقيق الانتصارات.
وقال كلوب “مع كل المسؤولية التي تتحملها في هذه الوظيفة عليك أن تكون في قمة مستواك.
“أنا كذلك، ولكنني أفعل هذا منذ 24 عاما.
“أدركت أن طاقتي ليست لا نهائية. أفضل أن أنهي الموسم بقوة ثم أحصل على راحة أو فترة التقاط أنفاس أو أي وصف تجدونه مناسبا. لم أعد أرنبا صغيرا يظل يركض ويقفز عاليا دون توقف”.
ويشتهر كلوب، الذي تعشق الجماهير طريقة احتفاله بتسجيل فريقه للأهداف، بصراحته الشديدة التي تحظى بتقدير وسائل الإعلام.
وأجاب على أسئلة الصحفيين لمدة تقرب من 40 دقيقة اليوم الجمعة وأثار الضحك بردوده الطريفة المعتادة.
وقال “عقدت ستة مؤتمرات صحفية أسبوعيا منذ أن وصلت إلى نتيجة مفادها أن تسع سنوات كافية. ليس لدي مشكلة معكم لكني انتظر على أحر من الجمر الحصول على راحة والتخلص من هذه المهام”.
وأضاف “هذه الوظيفة لها متطلبات كثيرة جدا وعليك أن تكون أفضل نسخة من نفسك… خاصة مع فريق بحجم ليفربول الذي يحظى بشعبية كبيرة. لا أستطيع القيام بذلك على ثلاث عجلات. هذا غير مسموح به. لم أرغب أبدا في أن أكون في هذا الموقف”.