يحق للرئيس المكلف ان يأخذ بمطالب “الثنائي” ام لا… لكننا لسنا في الجمهورية الافلاطونية
هاشم لـ”اخبار اليوم”: لا توجد اشكالية مع سلام بل على العكس تمّ الاتفاق والتفاهم
“اخبار اليوم”
من المرجح ان يعود الموفد السعودي يزيد بن فرحان الى بيروت، خلال الساعات المقبلة من اجل المساهمة في ايجاد حلول للعقد الحكومية، في هذا الوقت يستمر الرئيس المكلف نواف سلام في محاولاته، معتمدا شعار وحدة المعايير…
واذا كان الموفد السعودي يستطيع ان “يمون” على بعض الأطراف من اجل تسهيل التأليف فان السؤال الاساسي، ماذا عن الثنائي، وهل يمكن للحكومة ان تبصر النور دون رضاه؟
يرفض عضو كتلة التحرير والتنمية النائب قاسم هاشم، تصوير العقدة وكأنها حصرا عند “الثنائي الوطني”، موضحا – في حديث الى وكالة “أخبار اليوم” – ان من حق اي طرف ان يطرح ما لديه وكيفية مشاركته في الحكومة من خلال وجهة نظره علما ان الرئيس المكلف يحدد نهج حكومته وفقا لرؤيته، وفي نهاية المطاف لا بدّ من التوافق مع رئيس الجمهورية وفق الآلية الدستورية المعتمدة، علما انه في لبنان لا بدّ من مراعاة التوازن القائم بين الكتل النيابية والتوازن الوطني العام، قائلا تركيبة البلد معروفة ولا بدّ من التعاطي مع هذا الواقع.
واضاف هاشم: الرئيس نبيه بري اعلن موقفه امام الرئيس المكلف الذي له الحق في ان يأخذ به ام لا، ولكن لبنان ليس جمهورية افلاطونية والتعاطي يكون بموضوعية وعقلانية مع الواقع الراهن بالنظر الى الظروف التي نمرّ بها.
وسئل: اذا لم يؤخذ بمطالب الثنائي هل سيتعطل التأليف؟ اجاب هاشم: الآلية الدستورية بشأن تشكيل الحكومات معروفة، ومن حق كل فريق ان يطرح رؤيته، ويبقى ان الامر من البداية الى النهاية هو عند رئيس الحكومة، سائلا: لماذا وضع الامور عند فريق سياسي معين في حين ان لكافة الاطراف مطالبها، وبالتالي طالما هناك بحث ونقاش بين الرئيس المكلف والكتل النيابية من حق الاخيرة ان تعبر عما ينسجم مع موقفها. وختم: العقدة ليس عند الثنائي الوطني بل هي في مكان آخر، لقد تجاوزنا مع الرئيس سلام الكثير من الامور، ولا توجد اشكالية بل على العكس تمّ الاتفاق والتفاهم.