
تفقد المدير العام للآثار في وزارة الثقافة سركيس الخوري قلعة صيدا البحرية، موفدا من الوزير محمد المرتضى الذي تعذر حضوره لارتباطه بجلسة مجلس النواب، يرافقه وفد من الخبراء في الوزارة للاطلاع على مجريات اعمال الترميم والصيانه فيها. وكان في استقبالهم مديرة مكتب الآثار في صيدا المهندسة ميريام زيادة والمشرف على مشروع الاعمال في القلعة المهندس ميشال شلهوب.
إثر معاينته موقع الترميم، قال الخوري: “أوفدني الوزير المرتضى لامثله في قلعة صيدا، معتذرا لعدم حضوره لارتباطه بجلسة مجلس النواب”، ولفت الى ان “المشروع لم يغب عن متابعتنا منذ البداية، حيث نعتمد في مجال عملنا أعلى المعايير في عملية الترميم التي تسير وفق الشروط الدولية العالمية. ومع فائق احترامي لكل المتخصصين في هذا المجال، نحن ايضا متخصصون في عملنا”، وأبدى “استعداد وزارة الثقافة لاستقبال كل من يريد الاطلاع على تفاصيل المشروع والاستفهام عن كل النقاط التي تشرح آلية الترميم المعتمدة”.
وأعلن ان “الوزير المرتضى كلف خبراء علميين متخصصين لاجراء تقويم للمشروع وفق اعلى المعايير”، وتوجه الى اللبنانيين وخصوصا اهالي صيدا قائلا: “نحن القيمون على القلعة ونعرف حاجاتها واحتياجاتها”.
واضاف: “استغل هذه الفرصة لاتوجه الى كل الغيارى في هذا الموضوع لمساعدتنا ونحن جاهزون وقلبنا مفتوح لهم”، مشيرا الى ان “هناك مسؤولون عن القلعة وهي وزارة الثقافة والمديرية العامة للاثار التي تنسق مع جميع الشركاء بمن فيهم المحليين لا سيما بلدية صيدا ونحن على اتم الاستعداد للتعاون”.
وعن توقيف اعمال الترميم، اكد الخوري ان الوزير المرتضى “هو الجهة المعنية باتخاذ هذا القرار، وسننقل وجهة نظرنا الى معاليه ليتخذ على ضوئها الاجراء المناسب”.
أما عن استعمال مادة الباطون في الترميم، فقال: “نحن لم نستعمل هذه المادة كما صورها البعض في الاعلام، بل نستخدمها في اماكن ضمن ظروف معينة، من دون المس او الوصول الى الحجر فنحن نستعملها خارجه، وما فعلناه في مداخلتنا العملية قمنا بنزع الحديد المسبب للضرر من داخل الاحجار الرملية التي استبدلناها بطريقة الترميم مع الكلس الطبيعي، اما اذا استعملنا الباطون في مكان ما، فنحن نستخدمه باسلوبه ومكانه بحيث نفصل بينه وبين الحجر”.
وكشف عن أنه “حتما، هناك لجنة علمية لتقويم العمل في المشروع الذي تم دراسته في المديرية العامة للاثار وفق الاصول”، لافتا الى انه “اذا وجد البعض ان هناك تداخلات غريبة في المشروع، فهي ليست كذلك، بل على العكس هذا العمل يدخل ضمن المعايير الدولية التي تسمح بادخال طرق التقنيات الحديثة شرط احترام اصالة المبنى والحفاظ عليه عند اعادة الترميم”.
وعن التزام الوزارة بالتوصيات العلمية الصادرة عن “تجمع مهندسون من صيدا والجوار” و”تجمع عل صوتك”، اعتبر انهم “لم يقوموا بزيارتنا في المديرية ويطلبون منا شرح آلية عمل المشروع او الاطلاع عليها لنلتزم بتوصياتهم”.