في اطار العمل على استكمال “خطة الجهوزية الصحية ” للشبكة الصحية لصيدا والجوار، نظمت مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة بالتعاون مع وزارة الصحة والصليب الأحمر الدولي ورشة العمل التقنية بعنوان “الجهوزية الصحية المشتركة في صيدا والجوار” لمناقشة الجهوزية القصوى لكل من المؤسسات الصحية والتخطيط لإجراء مناورة جامعة بين مختلف المؤسسات الصحية في المنطقة.
شارك في ورشة العمل التي استضافها مستشفى الطوارئ الحكومي في صيدا ( التركي ) ممثلون عن: وزارة الصحة، الصليب الأحمر الدولي، نقابة الأطباء في لبنان، المستشفيات الحكومية والخاصة، الأجهزة الإسعافية، مراكز الرعاية الصحية الأولية ، المستوصفات ، المختبرات وفريق عمل من مؤسسة الحريري والشبكة الصحية .
وتركزت الجلسة على المحاور التالية :
*الجهوزية القصوى لكل من المؤسسات الصحية: المستشفيات ، مراكز الرعاية الصحية الأولية ، المستوصفات، الأجهزة الإسعافية والمختبرات .
*خطة وزارة الصحة العامة.
*الجهود المحلية لرفع الجهوزية وأين اصبحت وتبادل التجارب والخبرات بهذا المجال بشكل أوسع .
* المناورة: سيناريو محاكاة حالة الحرب أو الكوارث .
المستشفى التركي
استهلت الورشة بكلمة ترحيب من رئيس اللجنة الإدارية للمستشفى التركي الحكومي السيدة منى الترياقي، التي قدمت بداية نبذة عن المستشفى وأشارت الى أهمية هذه الورشة لجهة تنسيق الجهوزية الصحية بين كافة الجهات المعنية لمواجهة أي طارئ .
مؤسسة الحريري
ثم تحدثت المديرة التنفيذية لمؤسسة الحريري الدكتورة روبينا أبو زينب فنقلت بداية الى المشاركين في الورشة تحيات رئيسة المؤسسة السيدة بهية الحريري وشكرتهم على حضورهم . وقالت : ” مؤخرًا تضاعف عدد الكوارث الطبيعية والكوارث من صنع الإنسان بمعدل غير مسبوق يقارب ثلاثة أضعاف المعدلات المبلغ عنها منذ 4 عقود على الصعيد العالمي بحيث أنه 85% من هذه الكوارث يسجل في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل LMICs . وفي لبنان بالأخص مخاطر الكوارث من صنع الانسان والحروب والنزاعات المسلحة مرتفعة كثيراً”.
وأضافت ” نحن اليوم، في هذه الورشة ، نقدم نموذجاً للتشبيك والشراكات بين القطاع الصحي وطنياً ومحلياً ، ونقدم نموذجاً للتخطيط المحلي حول التشبيك والجهوزية والإستعداد التي تشكل عنصرًا أساسيًا في خطة الكوارث والطوارئ والتي بدورها تقلل إلى حد كبير من تأثير الكوارث الضخمة والواسعة النطاق. وهذا في صلب عمل الشبكة الصحية التي تعمل على تعزيز المرونة الصحية ورفع الجهوزية منذ أزمة كورونا وتهدف إلى إنتاج المعرفة وتعميمها لتصب في وضع السياسات المحلية وتطوير الخدمات الصحية”.
وزارة الصحة
وكانت كلمة للدكتور محمد نجدي من غرفة عمليات الطوارئ في وزارة الصحة الذي نوه بداية بالمبادرات والجهود المبذولة على صعيد التشبيك الصحي في صيدا والجوار، واستعرض خطة الوزارة على صعيد رفع الجهوزية الصحية وزيادة القدرات لمواجهة حالات الطوارئ وكيفية التعامل معها في كل منطقة عبر تدريبات متعددة في المستشفيات او في الوزارة ، بالشراكة مع الصليب الأحمر الدولي ومنظمة الصحة العالمية وشركاء آخرين ، وعبر وضع آلية للتواصل مع المستشفيات في كل منطقة ، وقال :”واليوم سنرى معكم الى اين نستطيع ان نصل لنضاعف هذه الجهود في منطقة صيدا” .
الشبكة الصحية
وتحدث مستشار الشبكة الصحية الأستاذ فرنسوا باسيل فأشار الى أن الهدف من هذه الورشة هو المزيد من التعزيز لآلية التشبيك بين المؤسسات الصحية ضمن المدينة والجوار للخروج بخطة تحاكي أية كارثة يمكن ان تتعرض لها المدينة او المنطقة ان كانت طبيعية او من صنع البشر . وقال :” اكيد هناك تحديات كبيرة في هذا الإطار ونفترض انه بالتعاون بين بعضنا البعض نستطيع أن نحد كثيرا من التحديات “.
الصليب الأحمر الدولي
وكانت مداخلة لممثل الصليب الأحمر الدولي الدكتور محمد رمضان ، أكد فيها على” أهمية النموذج المعتمد في صيدا وجوارها على صعيد رفع الجهوزية الصحية إزاء اية سيناريوهات محتملة لنعرف كيف يمكن ان نتحرك في مواجهة تداعياتها ولنصل لأفضل شيء يمكن أن نقوم به” .
طبابة القضاء
وقدمت طبيبة قضاء صيدا الدكتورة ريما عبود عرضاً موجزاً لواقع القطاع الاستشفائي والصحي في القضاء وجهوزيته. وقالت :” قدمت صيدا ومنطقتها قصة نجاح صحية ابان جائحة كورونا ، يمكن أن يبنى عليها ، وان يكون لدينا دائما تحضيرات وتدريبات ومناورات مستمرة . وقضاء صيدا – الزهراني من أفضل الأقضية صحياً ، هناك 10 مستشفيات و43 مستوصفاً و17 مركز رعاية صحية أولية بأعلى مستوى من التقديمات الصحية واذا وضعنا خطة معاً حول كيفية العمل والتنسيق، فأي حرب أو كارثة قادرون أن نتصدى لنتائجها “.
مداخلات ونقاش عام
كما كانت مداخلات لممثلي عدد من المؤسسات الإستشفائية والصحية المشاركين . ونقاش عام أداره منسق الشبكة الصحية من قبل مؤسسة الحريري الأستاذ محمد اسماعيل تناول سبل تعزيز ورفع الجهوزية الصحية والإجراءات والخطوات التي يمكن القيام بها في هذا الخصوص .
كما تم عرض لفكرة المناورة الصحية الإغاثية ، وتعريف بأنواع المناورات وما نفذ منها في لبنان سابقاً وما يمكن القيام به مستقبلاً من مناورات تحاكي سيناريوهات كوارث متعددة.