لما رفاعي – ناشطون
كل القطاعات تنهار والمواطن هو الخاسر الأكبر
فهل من صحوة ضمير قبل فوات الأوان؟!!!
يبدو بأنه ما من حلول لأي عقدة في الوقت الراهن، هي فقط تصاريح وبيانات وتحذيرات من مخاوف تتهدد المجتمع اللبناني مخاوف أمنية، صحية، استشفائية، معيشية وتعليمية.
فحتى الساعة طلاب المدارس الرسمية خارج صفوفهم يلتزمون منازلهم بسبب إضراب الأساتذة الذين يرفضون العودة للمدرسة قبل تحقيق مطالبهم والتي تتلخص بتأمين العيش الكريم في بلد لم يعد يهتم أصلا بكرامة المواطن، فحتى في زمن الكورونا كان الطلاب يتعلمون ويخضعون للإمتحانات ويتهيؤن للشهادات الرسمية أما اليوم فلا يبدو بأن هناك أي فسحة أمل، وما يتخبط به أساتذة التعليم الرسمي ليس ببعيدا عن معاناة الأستاذ في التعليم الخاص وهو الذي نفذ إضرابا تحذيريا ليوم واحد ليصبح مصير التعليم في مهب الريح إن لم يتم تسوية أوضاع الأساتذة بما يتناسب وإرتفاع سعر الدولار والذي يقابله إنهيارا متسارعا في قيمة الليرة اللبنانية وإذا كان الوضع التعليمي مهدد فالوضع الصحي ليس بأفضل حال وكثيرة هي المشاهد التي تنقل عبر شبكات التواصل الاجتماعي مشيرة الى معاناة مرضى السرطان وكل الأمراض المستعصية والمزمنة ، كل هذه المأساة للمواطن اللبناني يقابلها سجالات واسعة بين السياسيين الذين يتطلعون لمصالحهم الشخصية ومكاسبهم التي لم تنته حتى مع كل البوادر التي تشير الى إنتهاء البلد!!!!!
الحقيقة إنه ومع جهل المواطن لما قد يحققه الرئيس الجديد من تغييرات وتحسينات قد تطرأ على الوضع فتنقذ ما يمكن إنقاذه، الا إنه ينادي بإنتخاب رئيس يخرج البلاد والعباد من جهنم الذي زج بها، في حين كل السياسيين يمعنون في التناحر مع بعضهم البعض إرضاء لمكاسبهم ضاربين بعرض الحائط مآسي الناس والتي باتت تترجم يوميا بالمزيد من حالات الإنتحار إرتفاع نسبة الجريمة والسرقات بسبب الضغط الحاصل والمعاناة، فالحاجة باتت اليوم اكثر من ملحة لعقد جلسة لمجلس الوزراء لمناقشة الموضوع التربوي وإيجاد الحلول للقطاع التعليمي قبل فوات الأوان بدلا من توجيه التهم لرئاسة الحكومة بأنها تحل محل رئاسة الجمهورية أي وبالعربي ” المشبرح” رئيس الحكومة (السني) يأخذ دور رئيس الجمهورية( المسيحي) !!!!
ما يهم المواطن اليوم سواء كان في الجنوب او في بيروت في جونية أو الأشرفية في طرابلس أو في زغرتا طوعكار والضنية أي من كل الطوائف ان يتقاضى راتبه المرضي عنه والقادر على شراء كل ما يلزم من حاجيات وأن يجد في جيبه قيمة تعبئة الوقود في سيارته وأن يهنأ بالعيش مع عائلته في منزله ليعود الى مزاولة حياته بشكل طبيعي ودوري لا أن ينتظر الحل من سياسيين يترقبون كل من خلال طائفته ومحسوبياته ومكاسبه وحزبه ما يمكن ان يضمن إستمراريته ولو على أشلاء الشعب والوطن.
إنتخبوا الرئيس المسيحي ليكلف الرئيس السني بتشكيل حكومة يراقب مهامها نواب يشرف عليهم الرئيس الشيعي وفي النهاية تعود عجلة الحياة لتدور بشكل طبيعي ربما يعود لبنان وطنا لكل أبنائه .