مما لا شك فيه أن المياه تبقى الشراب الأساسي الذي لا يمكن للجسم الاستغناء عنه. ومن بين الأفكار المتداولة أن المياه تخفض #نسبة السكر في الدم، فما صحة ذلك؟ إليكم الإجابة.
بات معلوماً ما تحمله المياه من فوائد صحية وأهمها ترطيب الجسم، تسهيل عملية الهضم والتخلص من السموم، وبالتالي يجب الحرص على شرب بين ليتر ونصف إلى ليترين يومياً.
يتداول كثيرون أفكاراً عديدة حول المياه، بعضها صحيح وبعضها الآخر خاطئ، ومن بينها تأثير المياه على خفض نسبة السكر في الدم. توضح اختصاصية التغذية فيرونيك ليسي أنه “بالنسبة للشخص العادي الذي يتمتع بصحة جيدة، لا تؤثر المياه على مستوى السكر في الدم. ومن المهم أن نعرف أننا نتحدث هنا عن المياه النقية وليس المياه المنكّهة التي بإمكانها أن ترفع مستوى السكر في الدم. لذلك عليك أن تحرص عند اختيار المياه لأن بعضها يحتوي على سكر مضاف”، وفق ما نشر موقع Topsante.
أما بالنسبة إلى الأشخاص المصابين ب
#السكري، فيختلف تأثير المياه عليهم قليلاً. فهذا المرض يزيد الشعور بالعطش خصوصاً بعد تناول الوجبات، في حين يعمل الأنسولين على السيطرة على مستوى السكر في الدم. لذلك يحاول الجسم التخلص من السكر عن طريق الكلى، وهذه المحاولة من شأنها أن تُسبب جفافاً للجسم. لتفادي هذه المشكلة، يمكن شرب المياه الذي يساعد على إعادة نسبة السكر في الدم إلى مستواه الطبيعي.
وعليه، تشدد ليسي على أنه “في هذه الحالة فقط يمكن القول إن لدى المياه تأثيراً في خفض مستوى السكر في الدم. ولكن يجب الانتباه جيداً إلى أن ذلك لا يعني أن السكري يمكن السيطرة عليه من خلال المياه. ولا يمكن الاستنتاج أن المياه تخفض نسبة السكر بشكل عام وعند الجميع. لذلك يمكننا التأكيد فقط أنه في حال لم يشرب مريض السكري المياه بشكل كافٍ قد يؤدي ذلك إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم”.
كذلك كشفت نتائج الدراسة التي نُشرت في مجلة “Diabetes Care” في العام 2011 أن المياه لا تساعد فقط على تخفيض نسبة السكر عند مرضى السكري وإنما تحدّ من مخاطر ارتفاع السكر في الدم. لذلك احرص على شرب الكمية الكافية والأهم أن هذا المرض يتطلب متابعة طبية ووحدهما الطبيب واختصاصية التغذية بإمكانهما تقديم النصائح حول الأطعمة والمشروبات التي يمكن تناولها.