انطلق العمل الجدّي لتوزيع الحقائب واختيار أسماء الوزراء بعد حلحلة العقبات وذلك بعد أن أكد اجتماع بري وسلام الذي دام نحو ساعة أن الأمور ايجابية.
وفي التفاصيل، أكّدت مصادر أنّ الرئيس نبيه بري، كان إيجابيًا جدًّا، خلال زيارة الرئيس المكلّف نواف سلام له، وانطلاقًا من تأكيده في مناسبات متعددة على “أنّ لبنان لازم يمشي ويقلّع خارج الأزمة”، أعرب عن الاستعداد للتعاون في كل ما يخدم تحقيق هذه الغاية.
وأشارت مصادر المعلومات لصحيفة “الجمهورية” إلى أنّ البحث لم يتناول تركيبة الحكومة أو حجمها، ولا التطرّق إلى أسماء الوزراء والحقائب المسندة اليها، ذلك أنّ هذا الامر عائد للبحث والتقدير بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف.
وقالت المصادر إنّ أجواء اللقاء التي اتسمت بالإيجابية البالغة، تؤكّد أنّ ما تردّد في الأيام الأخيرة عن احتمال مقاطعة ثنائي “أمل” و”حزب الله” لحكومة العهد الأولى وعدم المشاركة فيها لم يكن واقعياً على الاطلاق.
فقد كسر اللقاء الذي حصل بين بري وسلام، “الجليد” الذي طبع علاقة “الثنائي الشيعي” بالرئيس سلام، بعد أن حرص الأخير على الإدلاء بتصريحات إيجابية عقب اللقاء الذي دام نحو ساعة، بما يوحي أنه تطرق إلى تفاصيل عملية التشكيل والعلاقة المستقبلية. وأعطى سلام، بري، جرعة إيجابيات بقوله إنه يعد أن الاستشارات النيابية (التي قاطعها الثنائي) قد انتهت بلقاء بري وليس بانتهاء لقاءاته مع النواب يومي الأربعاء والخميس. فرد بري التحية بأحسن منها بتصريح مقتضب وزعه مكتبه الإعلامي قال فيه إن اللقاء مع سلام “كان واعداً”.
وقالت مصادر متابعة للاتصالات الأخيرة لـ”الشرق الأوسط”، إن الأجواء إيجابية بين الرجلين، وإن “الثنائي” ليس في وارد مقاطعة الحكومة، بل تحسين شروط مشاركته فيها. وأشارت المصادر إلى أنه من الثابت أن الحكومة لن تضم حزبيين، لكنها ستضم شخصيات ذات اختصاص “تدور في فلك الثنائي”.
كما توقعت مصادر أن تُشكّل الحكومة، قريبًا، بعد حلحلة العقبات، التي واجهتها